أعاد محمد العزاوي، صحافي بالإذاعة الوطنية، المياه إلى مجاريها بين المدرب عبد الرحيم طاليب وفريق المغرب التطواني لكرة القدم، في شخص رئيسه عبد المالك أبرون. وخصص العزاوي أكثر من نصف ساعة للصلح بن الطرفين، وعلى الهواء مباشرة، وقدم طاليب اعتذاره عن التصريحات التي كان أدلى بها عقب انفصاله عن المغرب التطواني، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن تصريحاته استغلت من طرف البعض للنيل من سمعة الفريق ومسيريه، نافيا علاقته بالمعارضة داخل النادي. من جهته، قال عبد المالك أبرون إن التصريحات الأخيرة ضد فريقه أزعجته كثيرا وآلمته، مبرزا أنه ينتظر اعتذارا من كل من أساء إليه وإلى الفريق. وتعهد أبرون بإنهاء خلافه مع طاليب، والسماح له بالتعاقد مع فريق وداد فاس، ومنحه بعض اللاعبين على سبيل الإعارة، في حال التزم المدرب باستكمال عمله مع الفريق الموسم المقبل. ووعد أبرون بمساعدة طاليب ومده بكل ما يحتاجه، وتابع: "طاليب أظهر أنه مازال مرتبطا بالفريق وجدانيا والدليل رغبته في استكمال تكوينه وتأطير عدد من اللاعبين، الذين بدأوا مسارهم مع الفريق الأول على يده، وهو الأمر الذي يثلج الصدر، ويؤكد أن الخلافات كانت بسيطة حاول البعض تضخيمها". من جهة أخرى، أكد أبرون أنه لم يستسغ تفاوض طاليب مع وداد فاس دون الرجوع إليه، "لأن عقده مازال ساري المفعول مع النادي". ومعلوم أن المغرب التطواني راسل الجامعة الملكية المغربية للاحتجاج على تعاقد عبد الرحيم طاليب مع نادي وداد فاس، طالبا من المدرب العودة إلى منصبه مديرا تقنيا، أو التوصل إلى اتفاق ودي من أجل فسخ العقد. وينتظر أبرون أيضا اعتذارا من الودادية الوطنية لمدربي كرة القدم، إذ قال في حديثه للإذاعة الوطنية أول أمس (الأحد) إنه استغرب بلاغ عبد الحق رزق الله (ماندوزا)، وإنه ينتظر بلاغا مماثلا يصلح مع جاء في الأول. وكانت ودادية المدربين اعتبرت إقالة عبد الرحيم طالب من تدريب فريق المغرب التطواني وتعويضه بالفرنسي إيفيكا تودوروف، "ضربة موجعة للأطر الوطنية". وأدانت الودادية، في بيان أصدرته، ما وصفته ب"التصرف البدائي في التعامل مع الأطر الوطنية في زمن كنا نتوخى فيه التخلي عن مثل هذه الأساليب والامتثال للقوانين وللضوابط المهنية والاحترافية". وكان المكتب المسير للمغرب التطواني قد أسند مقاليد تدريب الفريق لمدة عشرة أشهر للفرنسي إيفيكا تودوروف، خلفا لعبد الرحيم طاليب، الذي كان المكتب تعاقد معه إلى غاية نهاية 2010.