أعلنت وكالة الفضاء الروسية «روسكوسموس» أنها بصدد اقتراح عروض إطلاق جديدة لقمر اصطناعي مغربي «ماروك توبسات» في حال رغب المغرب في استئناف برنامجه الفضائي، مشيرة إلى أن العرض يأتي بعد الاهتمام الذي أبداه المسؤولون المغاربة ورغبتهم في ذلك، مستفيدين في ذلك من الخبرة الروسية في هذا المجال، فيما استغربت الوكالة أن المغرب لم يطلق أي قمر آخر منذ سنة 2001. وترغب الوكالة الروسية في اقتراح عروض إطلاق جديدة بخصوص قمر «ماروك توبسات» أو «زرقاء اليمامة» الذي أطلقه المغرب في العاشر من دجنبر من سنة 2001 عبر قاعدة «بايكونور» في دولة كازاخستان، إذ تمت عملية الإطلاق يومها بواسطة الصاروخ الفضائي الروسي «زينيت 2» ، حيث تم وضع القمر على مدار فضائي بعلو يناهز 1000 كلم. وأطلق القمر مغربي الصنع بمساعدة وإشراف من جامعة برلين التقنية ودخل مداره على علو 1000 كلم، حيث أصبح المغرب بذلك رابع دولة عربية بعد مصر والسعودية والإمارات، وثالث دولة إفريقية بعد مصر وجنوب إفريقيا تطلق بنجاح قمرا اصطناعيا. وكشفت الوكالة أنها تدرس تقديم عرض للمغرب في حال فشل الأخير في إنشاء قاعدة أرضية للاستشعار عن بعد، مشيرة إلى أن المغرب لم يطلق أي قمر اصطناعي آخر منذ أن أطلق «زرقاء اليمامة». وكانت كلفة صيانة القمر الاصطناعي بلغت 21 مليونا و320 ألف درهم، وكان التمويل حكوميا، من جهة إدارة الدفاع الوطني، حيث خصص التمويل لاقتناء معدات للبحث العلمي من مركز فضائي روسي أيضا، وكذا تكوين خبراء مغاربة في مراكز فضائية أمريكية وفرنسية.