رفعت الحكومة المغربية الميزانية الضعيفة المخصصة ل"المركز الملكي للاستكشاف الفضائي عن بعد " برسم سنة 2009 إلى 15 مليونا و681 ألف درهم ،لتحسين مستوى أبحاث خبراء وعلماء الفضاء المغاربة ..والاعتماد على القمر الاصطناعي المغربي "ماروك توبسات" أو "زرقاء اليمامة" كما سماه الملك الراحل الحسن الثاني ، في القيا م بمهام مدنية بالدرجة الأولى وأخرى عسكرية . وصدرت تعليمات إلى إدارة الدفاع الوطني لرفع ميزانية القمر الاصطناعي المغربي " زرقاء اليمامة"" سنة 2010 إلى 21 مليونا و320 ألف درهم ، يخصص جزء منها لاقتناء معدات وللصيانة بالتعاون مع مركز فضائي روسي علاوة على تكوين خبراء مغاربة في مراكز فضائية أمريكية وفرنسية. ويستخدم القمر الاصطناعي المغربي (الصورة) منذ سنتين في المراقبة الأرضية للحدود المغربية وجمع البيانات والمعلومات وإرسالها إلى الجهات المختصة . وقام " زرقاء الميامة" خلال السنيتن الماضيتين بجمع معلومات حول حالات الطقس والتقاط صور فضائية لمواقع جغرافية ، ورغم أن مهامه تحاط بالسرية نظرا لطابعها العسكري فإن إدارة الدفاع الوطني وضعت جزء من أبحاثه تحت تصرف باحثين مغاربة متخصصين في مجال الفضاء. وينسق خبراء " المركز الملكي للاستكشاف الفضائي عن بعد" في المهام العسكرية مع القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية وقيادة الدرك الملكي ومديرية الدراسات وحفظ المستندات المعروفة ب"لادجيد". يذكر أن القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية أوفدت منذ ست سنوات ضباطا مغاربة إلى الوكالة الأبحاث الفضائية الأمريكية "ناسا" للاستفادة من تكوين في مجال الفضاء ، كما خضع خبراء مغاربة قبل عشر سنوات لتكوين في قاعدة "بابكونور" الفضائية بكازاخستان. وتجدر الإشارة إلى أن مشروع "زرقاء اليمامة " كان من اقتراح الملك الراحل الحسن السنة سنة 1993 ، وتكلف الملك محمد السادس بعد توليه الحكم بمتابعة برنامج تطويره شخصيا. وتم تصميم "زرقاء اليمامة' بواسطة خبراء مغاربة في أبحاث الفضاء حيث وُفرت لهم جميع الموارد المالية والتقنية ليقوموا بتصميم و تصنيع أجزاء القمر الاصطناعي كما قاموا أيضا بإدخال ودمج الأنظمة الالكترونية في القمر الاصطناعي المغربي بالاستفادة من مساعدة باحثين من جامعة برلين. وأطلق "زرقاء اليمامة" في العاشر من دجنبر سنة 2001 عبر قاعدة "بايكونور" في كازاخستان بواسطة الصاروخ الفضائي الروسي "زينيت 2" وبعد إتمام عملية الإطلاق ، وُضع "زرقاء اليمامة "على مدار فضائي بعلو يناهز 1000 كلم. ويتوفر "زرقاء اليمامة" على أربع لوحات شمسية وأربع بطاريات وجهاز للتحكم في الطاقة بينما يبلغ وزنه 45 كليوغراما ، ويقوم بإتمام 14 لفة حول العالم يوميا منها 4 لفات فوق المغرب.