سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
منع التنقل الجماعي للجماهير وإلزام مثيري الشغب بالمكوث في منازلهم أثناء المباريات الضريس: القوات الأمنية تجند أسبوعيا 20 ألف عنصر والنيابة العامة ستحضر المباريات
أعلن الشرقي الضريس، الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، عن إجراءات آنية لمواجهة شغب الملاعب الذي أضحى يشكل تهديدا أمنيا حقيقيا، حيث أكد الوزير أنه سيتم تفعيل المقتضيات الزجرية المنصوص عليها في القانون، ولاسيما في الشق المتعلق بمنع الأشخاص المتورطين في أعمال العنف الرياضي من حضور المباريات. وأوضح الضريس، في ندوة صحفية عقب انعقاد اجتماعين خلال اليومين الأخيرين، جمعا وزراء العدل والحريات والشباب والرياضة والوزير المنتدب لدى وزير الداخلية ورئيس الجامعة الملكية لكرة القدم ورئيس العصبة الاحترافية، إلى جانب ممثلي مصالح الدرك الملكي والأمن الوطني والقوات المساعدة والوقاية المدنية، أن الإجراءات الزجرية يمكن أن تصل إلى إجبار المتورطين في الشغب بملازمة محل إقامتهم أو مكان آخر أو تكليفهم بالتردد على مراكز الأمن أو السلطة المحلية، أثناء إجراء المباريات. وتقرر في هذا السياق منع التنقل الجماعي للجماهير خارج العمالات والأقاليم، في حالة ما تبين أن هذا التنقل من شأنه تشكيل تهديد للأمن العام، إلى جانب إغناء المقتضيات القانونية التي تمنع القاصرين غير المرافقين من الولوج إلى الملاعب الرياضية، وتحديد مسؤولية أولياء الأمور تجاه تصرفاتهم. وكشف الضريس أن هذه الإجراءات تشمل الإسراع بإخراج النص التنظيمي الخاص باللجان المحلية، حيث تم الاتفاق على أن تشرف هذه اللجان على كل الترتيبات المتعلقة بمباريات الرياضية، مع ضرورة حضور ممثلي النيابة العامة خلال الاجتماعات التحضيرية للمباريات، وكذا أثناء التظاهرات الرياضية. ونص الإجراء السابع على الحزم في تطبيق مقتضيات مدونة التأديب من طرف الجامعة الملكية لكرة القدم، في حق كل الأندية التي يتسبب جمهورها في أعمال شغب، بما في ذلك إجراء مباريات بدون جمهور. وينتظر أن يتم الشروع في تنفيذ برنامج لتجهيز الملاعب الرياضية التي تستقبل مباريات البطولة الاحترافية بالوسائل التكنولوجية الحديثة، من كاميرات المراقبة، ومراقبة الولوج للملاعب عبر البوابات الإلكترونية، وتحديث نظام بيع التذاكر، حيث تقرر الانتهاء من تنفيذ هذا البرنامج قبل نهاية السنة الجارية. وإلى جانب المقتضيات الزجرية، فقد تم تكليف وزارة الشباب والرياضة ببلورة استراتيجية وطنية تواصلية للتحسيس بخطورة تفشي ظاهرة الشغب في الملاعب الرياضية بتنسيق مع كافة الأطراف المعنية. علاوة على ذلك، فسيتم الإسراع بتأهيل البنيات التحتية للملاعب الرياضية لتحسين شروط استقبال الجماهير الرياضية، خصوصا عبر توفير المرافق الصحية ووسائل الترفيه وترقيم الكراسي وتوجيه الجمهور. وأوضح الوزير المنتدب في الداخلية أن القوات الأمنية بمختلف تلاوينها تجند أسبوعيا أكثر من 20 ألف عنصر في جميع أنحاء المملكة، وهو مجهود كبير. وسجل أن على الجميع تحمل مسؤوليته، وأن الإجراءات التي تم الإعلان عنها يجب تنزيلها على أرض الواقع وأن تظهر النتائج قريبا. ومن جهته اعتبر مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، أن المغاربة يرفضون المشاهد التي يصبح فيها المتفرج هو الحكم. وأكد في هذا السياق أن «بعض الملاعب أصبحت مشكلة أمنية كبيرة، وآن الأوان لنقول كفى من هذه الانزلاقات والممارسات، ولأجل ذلك اتخذنا هذه القرارات». وزاد قائلا: «العزم معقود على الخروج بهذه الإجراءات من إطار الورق إلى الواقع المحسوس والملموس، وهذه الإجراءات الشاملة من شأنها أن تحد من التسيب الحاصل في الملاعب ومحيطاتها». وأكد أنه «كما يتم تدريب الناس بتقنيات الكرة، فينبغي تدريبها على احترام القانون واعتماد طرق حضارية في تتبع المباريات والتمتع بأجوائها».