تلوح معالم معركة جديدة في الأفق بمدينة تامسنا بعدما تساءلت عشرات العائلات عن مصير الوعود التي قدمت لها بشأن إعادة إسكانها بمشروع الأمل بمدينة تامسنا بحيث كان مفترضا أن تسلمها الشقق قبل نحو عامين. وأكد عدد من العائلات القاطنة بأحياء الصفيح في منطقة سيدي يحيى بضواحي مدينة تمارة أنها اضطرت لطلب «اللجوء» عند معارفها حتى تمر الاضطرابات الجوية الحالية التي أصابت منازلها بأضرار بليغة حيث أسقطت مياه الأمطار القوية منازلها وأتلفت أثاثها وممتلكاتها. وذكرت مصادر من عين المكان أن بعض الأسر ارتأت مقاومة الأمطار بالبقاء داخل ما تبقى من منازلها «في ظل الإهمال الذي قابلتها به السلطات المحلية». وتساءلت المصادر نفسها عن مصير الوعود التي سبق لمسؤولي عمالة تمارة والجماعة القروية لسيدي يحيى أن قدمتها لسكان الحي الصفيحي بتسليمهم شققا بمشروع «الأمل». ونظم السكان مظاهرة احتجاجية بعدما اقتحمت فيضانات الأمطار منازلهم ورددوا شعارات ساخطة على «الوعود الكاذبة التي قدمت لهم» وأقدموا على تكسير سيارة أحد الخواص. أحد المسؤولين الذين لهم علاقة بالموضوع أكد أن الدوائر المعنية أعلنت قبل يومين أنها ستسلم 112 شقة للضحايا من سكان سيدي يحيى. وأضاف المسؤول، نفسه الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، بأن السلطات أجرت القرعة بين سكان الحي العشوائي ووعدت بتسليم الشقق في مشروع الأمل بتامسنا، لكن دون أن تحدد موعدا لذلك. يذكر أن الاتفاق الأولي الذي جمع بين مجموعة العمران وشركة «جنرال كونتراكتور ماروك» لدى بداية الأشغال بتامسنا قضى بأن تبني الشركة عددا من الشقق السكنية الاقتصادية (مشروع الأمل) لسكان دور الصفيح بثمن يصل إلى 140 ألف درهم.