بعد طول انتظار، انطلقت عملية إعادة إيواء سكان الصفيح بالجماعة القروية لسيدي يحيى زعير بالمدينة الجديدةتامسنا. ومن خلال تتبع أولي لهذه العملية، يمكن تسجيل ما يلي: 1- كون الشقق المسلمة لا تستجيب من حيث المساحة (56 م مربعا أو 65 مترا مربعا) لما كان منتظرا من طرف الساكنة. 2- من حيث قيمة الشقق، حيث حدد ثمن الشقة ذات مساحة 56 م مربعا في 80.000.00 درهم و65 في 90.000.00 درهم بالإضافة إلى مصاريف الماء والكهرباء و5000 درهما للموثق، وهو ما فاجأ السكان، خصوصا أن معظم المستفيدين منهم من ذوي الدخل المحدود جدا، نظرا لكون أغلبهم من العمال الموسميين. وقد زاد من هذه المفاجأة كون قيمة هذه الشقق هي نفسها التي استفاد منها سكان دوار صحراوة ودوار العسكر والحي الجديدةبتمارة، في الوقت الذي اقتنيت فيه الأرض بالمدينة الجديدةتامسنا بثمن لا يساوي سوى عشر قيمة اقتناء الأرض موضوع اسكان سكان صفيح تمارة، حيث تم اقتناء الأرض بسيدي يحيى زعير ب 20 درهما للمتر المربع في حين فاتت قيمة اقتناء نظيرتها بتمارة 200 درهم للمتر المربع، وبالتالي فإن الفارق كان يجب أن يكون حافزا لإسكان هذه الفئة بثمن أقل. 3- عدم الأخذ بعين الاعتبار الحالة العائلية لمجموعة من الشباب المتزوجين والقاطنين مع عائلاتهم. 4- عدم الأخذ بعين الاعتبار للنشاط التجاري لأصحاب الدكاكين، حيث لاتزال مجموعة منهم تبارح مكانها الى حين تمكينها من دكان بثمن معقول ومقبول، في حين طلب من آخرين أن يأخذوا معهم سلعهم الى الشقق، وهو ما قد يشكل عرقلة حقيقية للعملية برمتها ، خصوصا أن السكان يضطرون الى الانتقال مسافة مهمة لقضاء أغراضهم. 5- عدم التطابق بين رقم الشقة المسحوب عن طريق القرعة ورقم الشقة المسلمة واقعيا . وبعد تسجيل هذه الملاحظات، يمكن أن يتساءل المرء عن القدرات التفاوضية للمجلس القروي لسيدي يحيى زعير، حيث يسجل الرأي العام المحلي الكثير من الأمور الأساسية المتعلقة بالإسكان.فلا أحد يمكن أن يعرف قيمة الدكاكين وتواريخ استكمال إعادة إسكان باقي الدواوير، خصوصا أكبر تجمعين صفيحيين بالجماعة وهما دوارا العكاري ودوار لحجر. كل ما تسرب إلى الرأي العام هو كون الجماعة القروية قد استفادت من 17 هكتارا بالمدينة الجديدة، وأن هذه القطعة المهمة قد يكون تم الاتفاق بشأنها مع أحد المقاولين الذي التزم ببناء 320 شقة للجماعة والتصرف في الباقي. ويخشى أبناء المنطقة أن تفوت هذه الشقق في هذا الظرف الانتخابي بالمسحوبية والزبونية.