خلقت عصابة، ليلة أول أمس، حالة من الذعر في صفوف أصحاب المحلات التجارية والمقاهي، بعدما استفاق سكان حي الجوهرة القريب من جامعة شعيب الدكالي على وقع تعرض ثلاث مقاهي ومؤسسة تعليمية خاصة لعمليات سطو وسرقة مجموعة من محتوياتها وكل الأشياء ذات قيمة بداخلها، وكان اللصوص قد تركوا بعض الآثار بعد إقدامهم على هذه السرقات بالجملة وفي ليلة واحدة. حيث تم العثور على سكين صغيرة أمام باب إحدى المقاهي التي تعرضت للسطور والسرقة، الحادث استنفر المصالح الأمنية التي قضت ليلة بيضاء أول أمس بحسب مصدر أمني مسؤول قبل أن تتمكن في الساعات الأولى من صباح أمس من اعتقال العقل المدبر لهذه العمليات. وأفاد المصدر ذاتها أن المعطيات التي استجمعتها المصالح الأمنية من خلال تسجيل كاميرا مراقبة لمقهى الترجي، التي كانت ضمن المقاهي التي تعرضت للسرقة، ساعدت المصالح الأمنية في التعرف على هوية أحد اللصوص الذي تبين أنه يتخذ «خربة» متواجدة بطريق أولاد حمدان مقرا لسكناه، حيث تمت مداهمتها من طرف الشرطة، وكان بداخلها الشخص الرئيسي في تنفيذ عمليات السرقة وبعد اعتقاله تم العثور على المسروقات التي تحصلوا عليها من عمليات السرقة بحوزتهم، كما تم حجز أسلحة بيضاء وأدوات حديدية ومعدات يستعملونها في عمليات كسر الأقفال والأبواب. وبعد التحقيق الأولي مع المدبر الرئيسي لهذه العمليات، اعترف بوجود شخصين آخرين يشاركانه في تكوين عصابة إجرامية تباشر عمليات السرقة و»الكريساج» ليلا. ومباشرة بعد اعتقال أفراد هذه العصابة المفترضة تقدم مجموعة من الضحايا، خاصة بالمحيط الذي شهد عمليات السرقة، للإدلاء بشكاياتهم بعد تعرفهم على المحجوزات التي تم العثور عليها بحوزة اللصوص.