وضع كل من حزب العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة والحركة الشعبية حدا لطموح عبد اللطيف أبدوح، وكيل لائحة حزب الاستقلال لرئاسة مقاطعة النخيل بمراكش، بعد أن قرر التحالف الثلاثي إسناد هذه المهمة ليوسف أيت رياض، وكيل لائحة حزب «المصباح». وحسب معلومات حصلت عليها «المساء» فإن وكلاء لائحة العدالة والتنمية، والأصالة والمعاصرة، والحركة الشعبية، بمقاطعة النخيل بمراكش، اجتمعوا مساء أول أمس الأحد، حيث اتفقوا على إسناد رئاسة مقاطعة النخيل ليوسف أيت رياض أحد صقور حزب العدالة والتنمية بمراكش، على أساس أن يتم إسناد مهمة النيابات إلى مرشحي حزب «التراكتور» و»السنبلة» و»المصباح»، وبذلك يكون هذا التحالف الذي يتشكل من حوالي 20 منتخبا، قد وضع حدا لمساعي عبد اللطيف أبدوح، القيادي السابق في حزب «الميزان»، الذي أجرى اتصالات وعقد لقاءات مع عدد من المنتخبين ووكلاء اللوائح، من أجل دعمه لتولي رئاسة مقاطعة النخيل. وبعد أن اتفق ممثلو لائحة حزب «البيجيدي» و»البام» والحركة الشعبية (يوسف أيت رياض، عبد العزيز أبو سعيد، محمد المنادي) على تشكيل تحالف ثلاثي، يطيح بالاستقلالي أبدوح، التقى أغلب مستشاري الأحزاب الثلاثة في لقاء، أكدوا فيه عزمهم على دعم يوسف أيت رياض، وكيل لائحة حزب «المصباح» على رأس مقاطعة النخيل، على أساس تشكيل المكتب من باقي المنتخبين. وشكل التحاق ممثلي حزب الأصالة والمعاصرة خطوة مفاجئة، انضافت إلى المفاجآت، التي عرفتها لوائح حزب «التراكتور»، حيث التحق عدد من أعضائها بالأغلبية، التي تدفع بمحمد العربي بلقايد، القيادي في حزب العدالة والتنمية لعمودية مراكش، الأمر الذي أفشل محاولة حزب «البام» بتنسيق مع الاستقلال والاتحاد الدستوري لجعل التجمعي عبد العزيز البنين، عمدة لمراكش. وتعتبر خطوة التحاق أعضاء لائحة عبد العزيز أبو سعيد، وكيل لائحة حزب الأصالة والمعاصرة بمقاطعة النخيل، سحب للبساط من تحت حزب الأصالة والمعاصرة بالمجلس الجماعي لمراكش، الذي سيصطف أعضاؤه في صف المعارضة، خصوصا إذا علمنا استنادا إلى مصادر عليمة في اتصال مع «المساء» أن رفاق ابو سعيد سيصوتون لصالح محمد العربي بلقايد، أحد المقربين من عبد الإله ابن كيران لتولي عمودية المدينة الحمراء. هذا، وتتوفر لائحة حزب العدالة والتنمية على ثمانية مقاعد، الأمر نفسه، الذي تتوفر عليه لائحة الأصالة والمعاصرة، إضافة إلى لائحة حزب الحركة الشعبية التي تضم أربع مستشارين، في حين لا تتوفر لائحة الاستقلالي أبدوح والتجمع الوطني للأحرار إلا على سبعة مقاعد لكل واحد منهما، مما يعني أن التحالف الثلاثي سيضم 20 صوتا مقابل 14، في حالة تحالف «الميزان» والحمامة».