تلقت أحزاب تنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة والاستقلال ضربة موجعة من قبل حزب العدالة والتنمية، الذي لم تعد تفصله على تسلم عمودية مدينة مراكش أقل من 72 ساعة، حيث قرر عدد من الفائزين في لوائح حزب «البام» و»الميزان» مساندة حزب «المصباح»، والتصويت عليه، من أجل تسيير دواليب مجلس مراكش. وحسب معلومات حصلت عليها «المساء»، فإن أزيد من ستة منتخبين فازوا خلال الاستحقاقات الانتخابية ليوم 4 شتنبر الجاري قرروا التصويت لفائدة محمد العربي بلقايد، القيادي البارز في حزب العدالة والتنمية، الذي تقدم بترشيحه وحيدا لشغل منصب عمدة المدينة الحمراء، خصوصا بعد النتائج الساحقة، التي حققها حزب «المصباح» خلال الانتخابات الجماعية والجهوية بجهة مراكش أسفي. ومن بين الذين عبروا صراحة عن دعمهم لجعل حزب العدالة والتنمية على رأس عمودية مراكش، خالد الفتاوي، وكيل لائحة حزب الاستقلال بمقاطعة المدينة، هذا الأخير الذي اختار لغة التمرد، حينما قال إنه رفقة وصيفيه باللائحة عبد الصادق بيطاري، وأحمد بنسافي مستعدون لتقديم استقالة جماعية من صفوف حزب الاستقلال، في حالة استمرار الضغوطات عليهم بفك الارتباط مع حزب العدالة والتنمية، في الوقت الذي صار من المؤكد أن يصير يونس بنسليمان، المحامي والوجه البارز في حزب «البجيدي» بمراكش رئيسا لمقاطعة المدنية، حيث ترشحت العمدة السابقة فاطمة المنصوري، وجاءت في الرتبة الثالثة بعد ما فاز بنسليمان بالرتبة الأولى. ومما ساعد حزب «البيجيدي» على المضي إلى منصب عمودية مراكش، خلفا لفاطمة الزهراء المنصوري، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، هو «تآكل» الكتلة الفائزة في لوائح حزب «التراكتور» و»الميزان»، مما جعل محاولة استقطاب قيادة حزب البام»، والاستقلال والاتحاد الدستوري، لعبد العزيز البنين، وكيل لائحة حزب التجمع الوطني للأحرار بمقاطعة جليز، لتزكيته عمدة لمدينة مراكش، لكن إشهار التجمعي البنين ورقة «تآكل» الأحزاب المجتمعة، بحضور فاطمة الزهراء المنصوري، والحبيب بنطالب وعبد السلام الباكوري، ومحمد نكيل، وزكية المريني، عدنان بنعبد الله، القياديين في حزب الأصالة والمعاصرة، والدستوري عبد المجيد الدمناتي، والاستقلالي عبد اللطيف أبدوح، جعل «الانقلاب» ضد حزب العدالة والتنمية يبوء بالفشل. وعلمت «المساء» أن منتخبين ينتمون لحزب جبهة القوى الديمقراطية، والحركة الشعبية، إضافة إلى منتخبين ترشحوا في لائحة حزب الأصالة والمعاصرة بمقاطعة جليز، وحزب الاستقلال بمقاطعة سيدي يوسف بنعلي، قرروا التصويت لفائدة مرشح حزب العدالة والتنمية، الأمر الذي ضمن لحزب «المصباح» أغلبية مريحة، ستمكنه من نيل عمودية مراكش بأريحية كبيرة. وحسم حزب العدالة والتنمية في الأسماء التي من المفترض أن تسير المقاطعات الأربع، حيث أكدت مصادر عليمة، أن عبد السلام السي كوري، الكاتب الجهوي لحزب «المصباح»، وأحد القيادات الجهوية للحزب سيرأس مقاطعة جليز، في الوقت الذي أسندت مقاطعة سيدي يوسف بنعلي للبشير طوبا، إضافة إلى تولي يوسف أيت رياض، أحد صقور «المصباح» رئاسة مقاطعة النخيل، في الوقت الذي من المتوقع أن يتم تقديم أمينة العمراني الإدريسي القيادية النسائية، والباحثة في السياسات الحضرية لرئاسة مقاطعة المنارة، الأمر الذي سيكون سابقة بالنسبة لحزب «البيجيدي».