في مشهد غير مألوف، خرج عدد من أعضاء ومناصري حزب العدالة والتنمية على متن دراجات هوائية للقيام بالدعاية الانتخابية، في عدد من المقاطعات، أبرزها مقاطعة المنارة. وفي شوارع وأزقة مقاطعة المنارة خرج مناصرو حزب «المصباح» يتقدمهم كل من محمد العربي بلقايد، وكيل لائحة المنارة، وأحد القياديين البارزين في حزب العدالة والتنمية، إضافة إلى أمينة العمراني الإدريسي، البرلمانية، والمسؤولة النسائية، ووكلاء اللائحة في المقاطعة المذكورة. ووضع بعض أنصار حزب «البيجيدي» لافتات وصور المرشحين على لوحة علقت في آخر الدراجات الهوائية، في الوقت الذي زين البعض الآخر وسيلة التنقل بالأعلام الوطنية، ومجسمات الحزب، ناهيك عن ارتدائهم بذلات عبارة عن «جيليات» كتب عليها اسم الحزب وشعاره «المصباح». وتوقف أنصار الحزب، الذين رسموا مشهدا لافتا في شوارع المدينة الحمراء، في بعض المحطات والأماكن، التي كان يتجمع فيها بعض المواطنين، ليفتحوا نقاشا معهم، من أجل إقناعهم ببرنامج الحزب محليا وجهويا، ودعوتهم إلى التصويت على حزب «المصباح»، بعد أن يقنعوهم بضرورة المشاركة في عملية الاقتراع والتصويت يوم الجمعة المقبل. كما كان أحد الشباب يتحدث في مكبر للصوت، حيث وضعه في مقدمة دراجته الهوائية، يدعو من خلاله المواطنين إلى التصويت على حزب العدالة والتنمية و»محاربة الفساد ونهب المال العام». وقد شاركت في المسيرة، التي اختاروا الدراجات الهوائية وسيلة لها، نساء وفتيات من مختلف الأعمار. ويتنافس حزب العدالة والتنمية بقيادة أحد أقرب المقربين من عبد الإله بنكيران، ويتعلق الأمر بمحمد العربي بلقايد، إضافة إلى أمين العمراني الإدريسي، الوجه النسائي البارز في حزب «المصباح»، والتي عوضت الوزيرة جميلة مصلي في البرلمان، بمجرد تعيينها وزيرة منتدبة بالتعليم العالي، بدلا عن سمية بنخلدون. ويشتد التنافس في مقاطعة المنارة، التي وصفت بدائرة الموت، بين حزب «المصباح»، وعدنان بنعبد الله، وكيل لائحة حزب «البام»، إضافة إلى المحامية حياة المشفوع، وكيلة اللائحة الثانية. وتعتبر لائحة «الحمامة» منافسة للمترشحين، حيث يتزعمها عبد الواحد الشفاقي، إضافة إلى لائحة حزب «الكتاب»، التي نزل فيها مسجل شريط «كازينو السعدي»، مصطفى بنمهدي، وعبد المجيد الدمناتي، المنسق الجهوي لحزب الاتحاد الدستوري. وفي دائرة جليز، يشتد التنافس بين زكية المريني، وكيلة لائحة الأصالة والمعاصرة، التي اختير كل من عبد العزيز مروان وسعيد أيت المحجوب الملقب ب «بورزان» مرشحين في لائحتها، وعبد السلام السيكوري، وكيل لائحة حزب العدالة والتنمية، إلى جانب خليل بولحسن، ومحمد أيت بويدو، وحميد خوزرك، المستشارون السابقون بمقاطعة جليز، وإشراق البويسفي عن الجزء الثاني للائحة «المصباح»، إضافة إلى لائحة التجمع الوطني للأحرار، التي يقودها عبد العزيز البنين، القيادي البارز في حزب «الحمامة»، ووصيفه محمد الحر، النائب السابق لعمدة مراكش. أما دائرة المدينة، التي تترشح فيها العمدة فاطمة الزهراء المنصوري، ووصيفها حميد الشهواني، فالتنافس على أشده، بعد أن نزل يونس بنسليمان، وكيلا للائحة العدالة والتنمية، ووصيفيه المصطفى الوجداني، والبرلماني أحمد المتصدق، بينما اختار نجيب رفوش المعروف ب «ولد العروسية» لائحة «الوردة»، في الوقت الذي يتنافس في الدائرة المذكورة محمد بلعروسي، ومحمد باقا، عن حزب «الحمامة»، وخالد الفتاوي، وعبد الصادق بيطاري، عن حزب الاستقلال. ولم تخل مقاطعة سيدي يوسف من التنافس أيضا بعد نزول محمد نكيل، نائب عمدة مراكش وكيلا للائحة «التراكتور»، في مواجهة مع اسماعيل المغاري عن «الحمامة»، ومحمد المعطاوي، وكيل لائحة «الحصان»، وحسن نوار، عن حزب الاستقلال. وينافس عبد اللطيف أبدوح، وكيل لائحة الاستقلال، يوسف أيت رياض، وكيل لائحة «المصباح» بمقاطعة النخيل، وأحد المصنفين ضمن مجموعة «صقور» العدالة والتنمية، إضافة إلى جمال العكرود، وكيل لائحة التجمع الوطني للأحرار، وعزيز أبو سعيد، وكيل لائحة «البام»، وحسن المنادي، وكيل لائحة «السنبلة».