بناء على شكايات بالتعرض للسرقة قدمت إلى الدائرة الأمنية الأولى بالجديدة، أشعرت على الفور عناصر الشرطة القضائية التي انتقلت إلى حي القلعة العتيق، حيث تمت مداهمة غرفة بسكن جماعي معدة للكراء في اسم مجموعة من الأشخاص المنحرفين من ذوي السوابق العدلية في مجال السرقات والخطف والضرب والجرح بالسلاح الأبيض وسرقة السيارات والسرقة عن طريق النشل واستهلاك المخدرات، وقد تم ضبط المشتبه فيهم وعددهم ستة أغلبهم قاصرين، وقد حاولوا تنفيذ عملية فرار هوليودية بعد أن طوقهم رجال الشرطة القضائية، خاصة وأن حي القلعة معروف بممراته الضيقة التي تسهل التسلل إلى الأحياء المجاورة، وقد كان المتهمون معززين بكلبين شرسين. العدد الوافر للعناصر المتدخلة من الدائرة الأمنية الأولى وعناصر الصقور مكن من سد كل الممرات وإغلاق كل المنافذ. مشهد عاينه جمهور غفير من ساكنة حي القلعة وتطلب مجهودات لأزيد من أربع ساعات تم خلالها اقتياد المتهمين بعد أن حجز لديهم مبلغ مالي وأربع نظارات شمسية وسكينان من الحجم الكبير وسكينان من الحجم المتوسط ومفك (وكلامونيت ومطرقة حديدية وملقاط) ومعدات رياضية ومعاطف وكمية من مخدر الكيف، وفور إيقافهم تقدم إلى مصلحة الشرطة القضائية ضحايا السرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض والعنف، وتعرفوا بكل سهولة على الفاعلين الذين اعترفوا باقترافهم تسع عمليات إجرامية مباشرة بعد انقضاء عقوبتهم الحبسية. وقد اعتمد الجناة وجلهم ينحدرون من الجديدة على كراء غرف من حين لآخر بأحياء مختلفة للتواري عن أنظار الشرطة، خاصة وأنهم معروفون بعناوينهم الأصلية المدونة في صحيفة سوابقهم القضائية. والمثير أن من ضمن الموقوفين أحد حراس إحدى الشركات العاملة في إطار الأمن الخاص بالجديدة المكلفة بحراسة مرافق حيوية. وموازاة مع هذا الإيقاف يجري البحث عن مشاركيهم في مجال اقتراف السرقات المذكورة وكذلك عن مشتري الأشياء المحصلة من هذه السرقات. وأحيل أفراد هذه العصابة الإجرامية على استئنافية الجديدة، صبيحة الاثنين 14دجنبر، من أجل تكوين عصابة إجرامية وتعدد السرقات تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض والكلاب الشرسة والعنف مع حالة العود وحيازة السلاح الأبيض واستهلاك المخدرات. وتأتي هذه العملية ضمن عمليات سابقة لدى الشرطة القضائية تم خلالها تفكيك عصابات إجرامية مشابهة وخاصة في مجال سرقات السيارات. وتجدر الإشارة إلى أن جردا بالمعطيات المرقمة يشير إلى أن عمليات التدخل الأمنية بالنقط السوداء التي كانت محصنة من طرف محترفي الإجرام قد تم ضبط أزيد من ستين في المائة من مجمل الجرائم المسجلة. ويرجع الفضل في ذلك إلى فعالية فرق الصقور المحدثة قبل خمسة أشهر.