اعترض منحرف، في حدود العاشرة من صباح الجمعة ما قبل الماضي، سبيل ممرضة، تشتغل لدى عيادة طبية بالقطاع الخاص، كانت تمر بمحاذاة مستنقع يقبع بحي القلعة بالجديدةالمحجوزات التي ضبطت بعد تفتيش غرفة أفراد العصابة (خاص) إذ باغتها من الخلف، واستولى على حقيبتها اليدوية، باستعمال سكين من الحجم الكبير، وكانت تحتوي على هاتف محمول، ومبلغ مالي قدره 150 درهما، وأغراض شخصية أخرى، ثم لاذ بالفرار إلى وجهة مجهولة. وانتقلت الضحية، التي كانت ترتعش من شدة الخوف، إلى الدائرة الأمنية الأولى بأمن الجديدة، القريبة من مسرح الجريمة، إذ أدلت للضابطة القضائية بوقائع السرقة التي تعرضت لها، وبأوصاف المشتبه به، الذي تعرفت عليه بسهولة، من خلال أرشيف الصور الخاص بالمنحرفين وذوي السوابق العدلية، الذي عرضته عليها المصلحة الأمنية. وإثر تحديد هوية اللص، شكل عميد الشرطة كريم العدراني، فريقا أمنيا ضم في صفوفه الضابطين رضوان بلحداد، ومحمد السفري، والمفتش محمد سميري، وانتقلوا على الفور إلى محل إقامة المعتدي، إلا أن المتدخلين الأمنيين تفاجأوا بأن المبحوث عنه، غادر منذ مدة، بيت الأسرة، وأصبح يقطن بغرفة مستقلة بسطح منزل كائن بحي القلعة، وتمكنوا من الاهتداء إليه. بعد التأكد من وجود المتهم داخل الغرفة المكتراة، جرى اقتحامها من طرف العناصر الأمنية، ما مكن من إيقاف المشتبه به، الذي كان بمعية 5 مراهقين، ضبطوا متلبسين بحيازة سلاحين أبيضين من الحجم الكبير، وقناع، وكلبين شرسين من نوع "بيت بول" و"كاني كوسو"، وكمية من مخدر الكيف سنابل، ومخدر المعجون، إضافة إلى وثائق إدارية، وكشوفات حسابات بنكية، وصور فوتوغرافية، وأغراض شخصية، تخص الضحايا من المعتدى عليهم، وأغلبهم من النساء، وكذا، من المخمورين، الذين كانوا يغادرون الحانات بالجديدة، في ساعات متأخرة من الليل. جرى تصفيد الأظناء الستة، واقتادتهم العناصر الأمنية على متن دورية راكبة، إلى مقر الدائرة الأمنية الأولى، حيث تعرف أول الضحايا على اثنين منهم، وعلى أغراضهم ضمن المحجوزات. وأنجزت الضابطة القضائية مسطرة جزئية في القضية، أحالتها مساء اليوم نفسه (الجمعة)، على المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة، من أجل تعميق البحث مع المتهمين. وبمقتضى حالة التلبس، جرى وضع مشتبه بهما، وهما من ذوي السوابق العدلية، تحت تدبير الحراسة النظرية، في حين جرى التحقيق مع الأربعة الآخرين، في حالة سراح. وأبانت التحريات، التي باشرها القسم القضائي الثالث التابع لمصلحة الشرطة القضائية، أن المنحرفين، الذين يوجد شريكان لهم في حالة فرار، كانوا يشكلون عصابة إجرامية خطيرة، نفذت سرقات بالخطف، وسرقات موصوفة، تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض، وبالتعنيف. واستهدف المنحرفون، الذين زرعوا الرعب بعاصمة دكالة، العشرات من الضحايا، منهم من قيدوا شكايات مرجعية لدى المصالح والدوائر الأمنية، في حق أشخاص مجهولي الهوية، في حين فضل آخرون التزام الصمت. وإثر تفكيك العصابة، توافد الضحايا على المصلحة الأمنية، حيث تعرفوا تلقائيا على الفاعلين، وعلى أغراضهم المسروقة، ضمن المحجوزات.