أحالت المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة، الجمعة الماضي، بموجب مسطرة تلبسية، مشتبها به على وكيل الملك بابتدائية الجديدة، كان البحث جاريا عنه، من أجل تعدد السرقات، والاعتداءات بالسلاح الأبيضوكان من بين ضحاياه مواطن من جنسية إيطالية. ويتعلق الأمر بالمدعو (كحيل)، من مواليد 1990، ويتحدر من حي سيدي الضاوي، بعاصمة دكالة. وعلمت "المغربية" من مصدر أمني أن إيطاليا كان يتجول بساحة "البرانس" بالجديدة، عندما اعترض سبيله المشتبه به الملقب (كحيل)، وأراد سلبه أغراضه الخاصة، تحت التهديد بسكين من الحجم الكبير، إلا أن الضحية لم يستسلم، وأبدى مقاومة شرسة في مواجهة المعتدي، الذي سدد ضربة بآلة حادة إليه، في غفلة منه، تسببت في جرح غائر في وجهه، وفر قبل أن تتدخل دورية راجلة كانت تعمل على استتباب النظام والأمن في الشارع العام، لكن المتهم توارى عن الأنظار، وطيلة فترة اختفائه كان يتردد على مدينتي آسفي وآزمور، إذ كان يعترض سبيل المارة ليلا متخفيا، ويسلبهم أموالهم وأغراضهم الخاصة. وكانت الضابطة القضائية أصدرت في حقه عدة مذكرات بحث وإيقاف. وعلى إثر معلومة توصلت بها الفرقة السياحية، تكون فريق أمني، وشدد المراقبة على محيط ساحة الحنصالي، التي بات يتردد عليها المتهم في الآونة الأخيرة، ويزاول نشاطاته الإجرامية المحظورة. وتمكنت العناصر الأمنية من إيقافه، في حدود العاشرة من ليلة الأربعاء ما قبل الماضي، وضبطته متلبسا بحيازة سيف، وأغراض نسائية، ومبلغ مالي متحصل عليه من السرقات. وعمدت الضابطة القضائية لدى الفرقة السياحية إلى تصفيده واستقدامه إلى المصلحة الأمنية، إذ وضعته تحت الحراسة النظرية. وبعد الاستماع إليه في مسطرة جزئية أحالته على المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية، من أجل تعميق البحث، وإحالته على النيابة العامة. وفي السياق نفسه، تعرض أجنبي من جنسية فرنسية، أخيرا، للسرقة على يد أحد المسلحين بمدينة الجديدة. وأفادت مصادر مطلعة ل"المغربية" أن الفرنسي المستهدف بالسرقة كان يعمل مهندسا لدى شركة مكلفة ببناء محطة سياحية، بمنطقة الحوزية، التي تبعد بحوالي 11 كيلومترا شمال عاصمة دكالة. وكان المواطن الفرنسي يتجول مساء في أزقة ودروب الحي البرتغالي الضيقة، عندما باغته لص كان يترصد خطواته، وأشهر في وجهه سكينا من الحجم الكبير، ولم يترك له أدنى فرصة للهرب أو الدفاع عن نفسه، ليستحوذ على هاتفه المحمول، ويفر إلى وجهة مجهولة. وشنت دورية راكبة تابعة للفرقة السياحية بأمن الجديدة عملية تمشيط واسعة النطاق، همت مختلف أرجاء المدينة، مع تركيزها على المدينة القديمة (الملاح). واعتمدت العناصر الأمنية بالزي المدني، على الأوصاف التي أدلى بها الفرنسي، ضحية السرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، والتي مكنت من تحديد هوية الفاعل، والاهتداء إليه في ظرف زمن وجيز لم يتعد الساعتين، واعتقل المشتبه به، بموجب مذكرة كانت أصدرتها في حقه، المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية وإثر تنقيطه على الناظمة الإلكترونية تبين أنه سبق أن قضى عقوبات سالبة للحرية، من أجل تعدد السرقات، والعنف. وفي سياق الاعتداءات المتكررة على الأجانب، تعرضت، أخيرا، سيدة أجنبية تحمل جنسية ألمانية، وتشتغل قاضية بالبلد الأوروبي نفسه، للسرقة ومحاولة الاغتصاب، على رمال شاطئ الحوزية، والكائن على بعد كيلومترات من مدينة آزمور بإقليم الجديدة. وعلمت "المغربية" من مصدر مطلع أن الأجنبية كانت رفقة زوجها المغربي على شاطئ الحوزية، من أجل الاستجمام وقضاء أوقات ممتعة، تحت أشعة الشمس الحارة، وكان المتهم يترصد ويتعقب خطواتها، إلى أن انفرد بها، بعد أن ابتعدت بكثير عن زوجها أشهر في وجهها سكينا من الحجم الكبير، وانتزع منها تحت التهديد بالسلاح الأبيض، حليها ونظارتها الشمسية، وأغراضها الشخصية، وحاول اغتصابها، إلا أنها قاومت بشراسة، وأصابها بجروح خطيرة في ركبتها بالسكين، ولاذ بعد ذلك بالفرار، بعد أن تدخل الزوج، الذي سمع صراخ زوجته من بعيد، وانتبه إلى الاعتداء عليها.