أوقفت عناصر الدائرة الأولى التابعة للمنطقة الأمنية في سلا، طيلة الأسبوع الماضي، ما مجموعه 19 شخصا، متابعين في العديد من الجرائم، في مقدمتها السرقة بالعنف والاتجار في المخدرات.وشملت الحملة الأمنية جميع الأحياء المحسوبة على المدينة العتيقة، إذ قامت العناصر الأمنية بحملات تمشيطية همت حي باب شعفة، وحي زناتة، وحي رحيبة، وحي بوطويل، وحي السوق الكبير، ما أسفر عن إيقاف مجموعة من المتهمين، الذين وضعوا تحت الحراسة النظرية، كما جرى تنقيط كل المشتبه بهم أو المبحوث عنهم في الناظمة الالكترونية للتأكد من سجلاتهم العدلية. وعلمت "المغربية" من مصدر مقرب من الحملة، التي لازال يشارك فيها عناصر الدائرة الأمنية الأولى، أسفرت عن إيقاف شخصين من ذوي السوابق القضائية في السرقة بالعنف والسرقة بالخطف باستعمال السلاح الأبيض، إذ توصل قسم استقبال الشكايات التابع للدائرة بعشرات الشكايات من ضحايا المتهمين، اللذين اقترفا مجموعة من السرقات، وقاما باعتداءات جسدية تحت التهديد بيد مسلحة. ومن ضمن الموقوفين، شخص من ذوي السوابق القضائية في السرقة الموصوفة، تمكن خلال آخر عملية من اقتحام منزل في المدينة العتيقة، وسرق منه مجوهرات ذهبية تقدر قيمتها بتسعة ملايين سنتيم. وباع المتهم المجوهرات بثمن بخس لصائغ مجوهرات، الذي اتضح من خلال التحريات أنه من ذوي السوابق القضائية في إخفاء والاتجار في المسروق، ويتداول على محله مجموعة من المجرمين، الذين يتحصلون على مجوهرات عبر اعتراض سبيل السيدات، أو اقتحامهم لمحلات سكنية وتمكنهم من السطو على المجوهرات التي بداخلها. وبعد علم صائغ المجوهرات بخبر إيقاف سارق المجوهرات، فر إلى إحدى مدن الغرب. وأضافت المصادر ذاتها أن عناصر الدائرة الأولى، قدمت جميع الموقوفين إلى مصلحة الشرطة القضائية، التي أجرت التحقيقات التفصيلية مع المتهمين 19، وأحالتهم على النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية، وملحقة محكمة الاستئناف، كل حسب التهم الموجهة إليه، الممثلة في تكوين عصابة إجرامية، والسرقة بالخطف، والسرقة بالعنف، والاتجار في المخدرات، والاتجار في الخمور، والاتجار في الأقراص المهلوسة، واعتراض السبيل، وحيازة السلاح الأبيض. يذكر أن عناصر الدائرة الأولى في المدينة العتيقة، بتنسيق مع دورية السوق الكبير، تمكنت من إيقاف شخص محمل بكمية مهمة من الكيف، كان يوزعها في أحياء المدينة العتيقة، وبعد التحقيق الأولي، أكد أنه يقتني الكيف من أحد المزودين بحي التقدم في الرباط. كما أوقفت المصالح الأمنية ذاتها، بالمدينة العتيقة، الملقب ب"الفاسي"، الذي ضبطت بمنزله كمية مهمة من الكيف، وخلال التحقيقات، تبين أنه يعد من المزودين الرئيسيين لتجار الكيف في مدينة سلا.