ارتفع عدد الأشخاص الموقوفين الذين وضعتهم الأجهزة الأمنية في مدينة سلا تحت الحراسة النظرية، إلى 120 شخصا خلال الحملة الأمنية التي انطلقت ظهر يوم العيد الأضحى.وكشفت مصادر "المغربية" أن الحملة الأمنية، التي يشارك فيها رئيس المنطقة الأمنية ونائبه، ورئيس الشرطة القضائية، ورئيس الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية، ورؤساء الدوائر الأمنية، بتنسيق مع القياد والشيوخ والمقدمين وعناصر السلطات المحلية والقوات المساعدة، استهدفت مقاهي الشيشا، التي يلجها القاصرون، والفضاءات المخصصة للعب القمار، والنقط السوداء الموزعة على أحياء المدينة. وأكدت المصادر ذاتها أن العناصر الأمنية لازالت تباشر عملها انطلاقا من الرابعة عصرا إلى حدود الرابعة صباحا، إذ أوقفت عشرات الأفراد للتحقيق في هويتهم، كما ضبطت المتابعين الصادرة في حقهم مذكرات بحث محليا أو وطنيا من ضمنهم 6 مبحوث عنهم وطنيا من أجل الضرب والجرح والسرقة، وتابعت الأفراد والجماعات، التي توصلت بشأنهم الدوائر الأمنية بشكايات حددت هوية المجرمين من ضمنهم ثلاثة متهمين متابعين بسرقة الفيلات، آخرها السطو على فيلا في حي السلام. ومن بين الموقوفين أيضا 4 قاصرين متابعين من أجل السرقة بالعنف والاتجار في المخدرات والأقراص المهلوسة. وشملت الحملة الأمنية، حي بطانة، وحي مولاي إسماعيل، وقرية ولاد موسى، في الوقت الذي داهمت فيه النقط السوداء بحي سيدي موسى، وحي شماعو، ودار القرع، مقابل تكثيف الحملات بحي الرحمة، وحي الانبعاث، وحي واد الذهب، والمدينة العتيقة، وحي تابريكت، ودوار الشيخ لمفضل، وحي السلام، وسلاالجديدة. ويتابع الموقوفون الذين أحيل عدد منهم على النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية ومحكمة الاستئناف في سلا، كل حسب التهم الموجهة إليه، بتهم تكوين عصابات إجرامية، والسرقات بالعنف، والسرقات بالخطف، واعتراض سبيل المارة، وحيازة واستهلاك المخدرات، والاتجار في الأخيرة، وبيع الخمور دون ترخيص، والسكر العلني، واستعمال السلاح الأبيض وحيازته دون مبرر، والاتجار في الأقراص المهلوسة. وأشارت مصادر "المغربية" إلى أن رئيس الشرطة القضائية أشرف رفقة فرقة خاصة على تتبع مسار العصابة المتخصصة في سرقة المحلات السكنية، مما أسفر عن إيقاف ثلاثة أشخاص خلال الحملة الأمنية الأخيرة التي أعطين انطلاقتها يوم العيد الأضحى. وتميزت الحملة بتنسيق الجهود بين المسؤولين الأمنيين، إذ تكلف رئيس المنطقة الأمنية بتتبع السير العام للحملة، فيما نسق نائبه جهوده مع رؤساء الدوائر الأمنية وثلاثة فرق مكلفة بالبحث. وتتوقع مصادر مقربة من الحملة الأمنية أن يرتفع عدد الموقوفين يوما بعد يوم، نتيجة اتساع رقعة الحملة التي شملت جميع الأحياء السكنية المحسوبة ترابيا على عمالة مدينة سلا التي يفوق تعداد ساكنتها المليون نسمة.