أوقفت مصالح الأمن في سلا، نهاية الأسبوع الماضي، 36 شخصا وضعتهم تحت الحراسة النظرية، أكثرهم متابعين بجرائم السرقة بالعنف وحمل السلاح والسيوف والسواطير، والنصب والاحتيال، مقابل إيقاف ثلاثة متابعين بترويج المخدرات.ففي حي سيدي موسى، أوقفت عناصر الأمن شخصين اعترفا باقترافهما جرائم اعتراض السبيل في حي المكينسية وحي السنبلة وبالطريق المحاذية للطريق الوطنية المؤدية إلى القنيطرة، إذ جرى تتبع تحركاتهما بناء على الشكايات العديدة، التي توصلت بها الدوائر الأمنية الكائنة في الأحياء السالف ذكرها. وامتدت المراقبة من الخامسة صباحا إلى حدود الثامنة من يوم السبت الماضي، لتسفر عن إيقاف المتابع الأول، الذي حاول الهروب، وأثناء تفتيشه عثر بحوزته ساطور كبير الحجم. وخلال التحقيق الأولي دلهم على شريكه الثاني، الذي جرى إيقافه وعرضه على الشرطة القضائية للتحقيق معه. وبحي واد الذهب، ألقت عناصر الشرطة القضائية التي تعمل بمفوضية العيايدة القبض على شخصين متابعين من أجل إيهام الضحايا بترحيلهم إلى الخارج والنصب والاحتيال، إذ كان المتابعان يسطوان على الشباب الراغبين في الهجرة إلى فرنسا وإسبانيا وإيطاليا. وتمكنت مصالح الأمن بالعيايدة من إيقافهما بناء على شكاية أحد الضحايا، إذ نصبت مصالح الأمن كمينا للشخصين، أسفر عن إيقاف أحدهما في حالة تلبس، وأثناء البحث الأولي دلهم على شريطه الثاني الذي جرى إيقافه. وخلال التحقيق معهما تبين أنهما أوهما ما لا يقل عن 6 ضحايا الذين سلموهما مبالغ مالية مقابل الحصول على جوازات سفر للرحيل إلى الخارج. وأحالت مصلحة الشرطة القضائية المتابعين على وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية في سلا بتهمة النصب والاحتيال وإيهام الضحايا بترحيلهم إلى الخارج. وبمنطقة العيايدة دائما، وفي إطار الحملة الأمنية المتواصلة منذ مساء عيد الأضحى الماضي، جرى إيقاف شخص يروج ويتاجر في الأقراص المهلوسة قرب أحد المدارس التعليمية. وقاد البحث الأولي مع المتابع إلى إيقاف شريكه الذي يتركز نشاطه في حي واد الذهب، وكان مكلفا بجلب الأقراص المهلوسة من أحد المروجين، الذي يقطن في مدينة الرباط. وبناء على مكالمة هاتفية بين المروج الموقوف ومزوده الرئيسي، جرى إيقافه بعدما انتقلت فرقة من الشرطة القضائية إلى الرباط، إذ اعترف بدوره أنه يجلب سلعته من المدن الشرقية والشمالية الشرقية. وعلمت "المغربية" من مصادر مطلعة أن مجموع الأقراص المهلوسة التي ضبطت بحوزة الموقوفين الثلاثة، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 26 و30 سنة، بلغ 450 قرصا مهلوسا، كما ضبط بحوزة المزود الرئيسي مبلغ مالي مهم متحصل عليه من مجموع الأنشطة التي يقوم بها، إذ اعترف أنه يزود مجموعة من الأشخاص في الأحياء الشعبية، سيما يعقوب المنصور وحي الملاح وحي التقدم في الرباط. وبعد التحقيق مع الموقوفين الثلاثة، الذين ثبت أنهم من ذوي السوابق القضائية، أحيلوا على وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية في سلا، بتهم ترويج الأقراص المهلوسة.