أوقفت مصالح الشرطة بمدينة مراكش، نهاية الأسبوع الماضي، أزيد من 100 شخص إثر الحملات التمشيطية، التي تنظمها مصالح الأمن بمختلف أحياء مدينة مراكش على مدار الأسبوعين الماضيين، وقد همت هذه العمليات التي ضمت عناصر من «الدراجين»، وعناصر من الشرطة القضائية، وأخرى من الفرقة السياحية، وعناصر القوات المساعدة متهمين بالسرقة، والعمليات الإجرامية، وترويج واستهلاك المخدرات، وتكوين عصابات تعترض سبيل المارة من المغاربة والسياح. هذا ولم يتمكن عدد من مخافر الشرطة بالمدينة الحمراء بما فيها الدائرة الأمنية التابعة لمنطقة جامع الفنا، التي تعتبر أحد المراكز الأمنية المهمة، من استيعاب المئات من الموقوفين ضمن الحملة الأمنية، التي تشنها مختلف مصالح الشرطة بمدينة الحمراء، إلى حين تقديمهم إلى النيابة العامة. وستستمر الحملات التمشيطية إلى حدود الأسبوع الجاري، بالموازاة مع الأنشطة واللقاءات الدولية التي تحتضنها المدينة الحمراء خلال هذا الأسبوع، أبرزها المؤتمر 52 للاتحاد العالمي للقضاة الذي تشارك فيه حوالي 30 دولة. وتشهد مراكش، خلال الأيام الأخيرة، حملات تمشيطية مكثفة، في ظل تزايد حالات الاعتداءات وانتشار استهلاك وترويج المخدرات، كما هو الشأن بالنسبة لمدينة قلعة السراغنة التي شهدت، نهاية الأسبوع الماضي، توقيف حوالي 15 شخصا مطلوبين من قبل العدالة بالمدينة، بعد عملية تمشيطية قامت بها المصالح المختصة أول أمس الأحد، وأوضحت مصادر أمنية بمدينة القلعة في اتصال مع «المساء» أن التحقيقات التي قامت بها مصالح الشرطة بالمدينة لهويات حوالي 32 موقوفاًٌ، أسفرت عن توقيف ال15 مبحوثاً عنهم في إطار ملفات تتعلق بالسرقة والمخدرات والإجرام. هذا في الوقت الذي سجلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان التدني الخطير للوضع الأمني بالوسطين الحضري والقروي، كما رصد البيان، الذي توصلت «المساء» بنسخة منه، انتشار الجرائم والاعتداءات على المواطنين وسلب ممتلكاتهم الشخصية تحت التهديد بالسلاح الأبيض. وكانت المدينة قد عرفت اعتداءات متوالية بالسلاح الأبيض بأحياء العوينة، الباب المحروك، ودرب الراضي، وجنان بكار. وأشار البيان إلى ظهور شبكات منظمة تستعمل الدراجات النارية تعتدي على النساء والأطفال وأخرى متخصصة في سرقة السيارات والدراجات النارية. وتحدث أيضا عن شبكات للسرقة تتربص في محيط المؤسسات التعليمية، وتبيع أنواعا من المخدرات، إضافة إلى جرائم السطو على المنازل ونهب ممتلكات المواطنين، وشيوع الاتجار في المخدرات والأقراص المهلوسة في أحياء المدينة. ودائما بمراكش، حيث عثرت مصالح الشرطة القضائية بالمدينة, أول أمس الأحد, على جثة رجل في الأربعينات من عمره بمنزله بمنطقة باب إيلان، ونفت مصادر أمنية أن تكون وفاة الرجل نتيجة عمل إجرامي، مشيرة ل«المساء» إلى أن الرجل مصاب بمرض الربو، «وهو ما قد يكون السبب في وفاته». هذا وقد أصبح الوضع الأمني بمراكش محط تساؤل كبير في ظل تزايد عدد حالات الاعتداء والإجرام التي طالت السياح الأجانب.