شنت مصالح الشرطة القضائية بمختلف المدن المغربية حملات أمنية في الأماكن والمحلات التي تروج السيوف،والتي يستخدمها المجرمون في ترويع الناس وسرقة أغراضهم والاعتداء على المارة، واسفرت هذه المداهمات الامنية عن اعتقال مجموعة من المتهمين بصناعة الاسلحة البيضاء بدون ترخيص وبيعها للمجرمين . فلقد واكبت عملية التمشيطة الواسعة التي أعلنتها الادارة العامة للأمن الوطني منذ الاسبوع الماضي ،والتي اسفرت عن اعتقال مجموعة من المجرمين واحتجاز المئات من السيوف عملية تمشيطية اخرى شملت بعض الاسواق الشعبية "الجوطيات "ومحلات " الحدادة " وبعض المتاجر التي تبيع الأسلحة البيضاء، وجاءت عمليات المداهمة هاته استنادا الى معطيات تم الوصول اليها بناء على عترافات المجرمين الذين تم القبض عليهم خلال هذا الاسبوع ،والذي دلوا المصالح الامنية على مجموعة من أوكار صناعة الأسلحة البيضاء بمختلف المدن المغربية وعلى رأسها مدينة فاسوالدارالبيضاءوطنجةوسلاوالرباط .... ففي مدينة فاس التي عرفت في الآونة الأخيرة انفلاتا امنيا خطيرا حيث تم حجز العشرات من السيوف في حوزة المعتقلين الذين دلوا المصالح الامنية بدورهم عن اسماء الاشخاص الذين اشتروا منهم هذه الاسلحة حيث يجري حاليا البحث على مجموعة من تجار السلاح الابيض بفاس ،كما قامت المصالح الامنية بالمدينة بحملات موسعة في مختلف ارجاء المدينة وتفتيش مجموعة من المحلات المشبوهة وكذلك محلات صناعة بعض الادوات التقليدية الحديدية. وفي مدينة سلا تمت مداهمة مجموعة من المحلات والمنازل المشبوهة خصوصا باحياء سيدي موسى وتابريكت والمدينة العتيقة. وتم حجز العشرات من السيوف " والساطورات " واعتقال أزيد من 270 شخصا حيث مكنت هذه العملية التي انطلقت في الليل وعرفت ذروتها بعد منتصف الليل من اعتقال 276 شخصا تم وضع 79 منهم تحت الحراسة النظرية من أجل السرقة بالعنف والاتجار في المخدرات. وشهدت هذه الحملة إنزالا مكثفا لرجال الشرطة بمختلف النقط السوداء بالمدينة .وقد وجهت للمعتقلين تهم تتعلق بتكوين عصابة إجرامية والسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض والسكر العلني والنصب " وفي مدينة القنيطرة تجندت عناصر الشرطة القضائية وقامت باقتحام مجموعة من الأحياء التي تعرف انتشار الجريمة وتم اعتقال مجموعة من المجرمين ،وحجز مجموعة من المسروقات حيث تم تفكيك أكبر شبكة لسرقة الأسلاك الكهربائية بالمدينة ، كما شملت هذه الحملات محيط المؤسسات التعليمية وتم في هذا الاطار إيقاف شخص في حالة سكر بالقرب من اعدادية ابن حزم بعد أن زرع الرعب في صفوف التلاميذ وسلب لبعض التلميذات هواتفهن النقالة. ومن جهة أخرى،كشف مصدر أمني انه تبين للمصالح الأمنية في العديد من المدن الشمالية وعلى رأسها طنجة بعد اعترافات مجموعة من المجرمين الذين تم القبض عليهم منذ الاسبوع الماضي تبين أن أغلب الأسلحة التي يستعملونها من أجل الاعتداء على المواطنين مهربة من اسبانيا خاصة مادة " كلوموجين" وتشمل هذه الاسلحة المهربة كذلك بعض السيوف والسواطير . وفي مدينة الرباط شملت حملات المصالح الامنية مجموعة من "جوطيات"بيع المواد المستعملة كما هو الشأن في منطقة جي 5 وحي التقدم ،وتم الاستماع الى مجموعة من التجار العشوائيين من أجل الحصول على معلومات حول أشخاص يمكن أن يكونوا قد يروجون هذا النوع من الأسلحة كما شملت الحملات الأمنية تفتيش بعض الاحياء الصفيحية التي يسكنها المجرمون ، كما قامت السلطات الأمنية بحملات تمشيطية في محيط مجموعة من المؤسسات التعليمية للتأكد من هوية بعض الاشخاص الذين يتربصون بالتلاميذ بالإضافة إلى اقدام بعض تجار المخدرات على استغلال أبواب المؤسسات التعليمية بالرباط من أجل ترويج المخدرات . ومن جهة أخرى تتوقع بعض المصادر الأمنية أن تقدم الإدارة العامة للأمن الوطني على إحداث مجموعة من التغييرات على مستوى رؤوساء الشرطة القضائية حيث سيتم في هذه الاطار إعفاء مجموعة من الرؤوساء الذين أبانوا عن محدودية قدرتهم في مكافحة الجريمة وتنقيل آخرين أبانوا عن كفاءتهم العالية إلى المدن التي تعرف انتشارا مهولا في الجريمة .وفي مدينة الدارالبيضاء شاركت في عمليات المداهمة التي شملت مجموعة من الاحياء المصنفة خطرا بالإضافة إلى عناصر الأمن الوطني الفرق الجديدة للقوات المساعدة التي تم تعيينها في الآونة الأخيرة بمختلف المدن المغربية لمساعدة العناصر الأمنية في مكافحة الجريمة بعد أن تلقت تدريبات في مختلف الدوائر الامنية،والذين يبلغ عددهم 180عنصرا كما أن عناصر الدرك الملكي شاركت أيضا في حملات أمنية في بعض المدن المغربية وعلى رأسها تلك الموجودة بمنطقة الاطلس المتوسط كمدينة صفرو وخنفيرة وازرو وبولمان ومدن أخرى حيث تم اعتقال مجموعة من المجرمين وتقديمهم للعدالة.