اضطر أفراد شرطة الصقور بتمارة إلى إطلاق 12 رصاصة على مجرم خطير واجههم بالسيوف، وأصاب اثنين منهم بجروح خطيرة، حيث تعرض شرطيان في حي مسرور قرب مقر العمالة بمدينة تمارة إلى جروح على إثر اعتداء بالسيف من طرف " شمكار" تناول جرعة زائدة من المخدرات أفقدته صوابه، وأخذ يلوح بسيفه في وجه أفراد الشرطة مما أدى إلى إصابة اثنين منهم وحالتهم خطيرة . وأفادت مصادر مطلعة أن "الشمكار" يلقب ب" خميس" ويتمتع ببنية جسمانية قوية وهو في الخمسين من العمر ، يقطن "كاراجا" كبيرا غير مكتمل البنيان،ويتخذه ملاذا له كما يقوم بحراسته، وتناول المخدرات فيه بعيدا عن الأنظار،وكان"خميس" يهدد سكان الحي ويمنعهم من التجول بحرية في المنطقة وقد تقدموا بعدة شكايات ضده ، وفي ذلك اليوم حاول التهجم على أحد البيوت فأخذ ساكنوه يستغيثون بشرطة الصقور كانت تمر محاذية لبيتهم، فهرب إلى "الكاراج" ولحق به الصقور وكان المكان مظلما مما تعذرت عليهم الرؤيا ، ففوجئ أحدهم بضربة سيف على مستوى رأسه من طرف "الشمكار" وهو يهم بالدخول.. وبينما لحق به زميله لإنقاذه وجهت إليه أيضا ضربة قوية بالسيف في جهة القلب من الأعلى وسقطا أرضا . وأفادت المصادر نفسها من عين المكان أن هذا الهجوم الشرس ل"خميس" على أفراد الصقور أدى إلى إطلاق 12 رصاصة من طرف الشرطة على "الشمكار" بعد اعتدائه الشنيع على شرطيين. ليتم نقل الضحايا إلى مقر المستعجلات لتلقي العلاجات الضرورية كما تم نقل "خميس" إلى المستشفى . يذكر أن مصالح الشرطة القضائية شنت بمختلف المدن المغربية حملات أمنية في الأماكن والمحلات التي تروج السيوف،والتي يستخدمها المجرمون في ترويع الناس وسرقة أغراضهم والاعتداء على المارة، وأسفرت هذه المداهمات الأمنية عن اعتقال مجموعة من المتهمين بصناعة الأسلحة البيضاء بدون ترخيص وبيعها للمجرمين . فلقد أسفرت الحملة التمشيطية الواسعة التي أعلنتها الإدارة العامة للأمن الوطني منذ الأسبوع الماضي عن اعتقال مجموعة من المجرمين واحتجاز المئات من السيوف،وفي عملية تمشيطية أخرى شملت بعض الأسواق الشعبية "الجوطيات "ومحلات" الحدادة"وبعض المتاجر التي تبيع الأسلحة البيضاء،وجاءت عمليات المداهمة هاته استنادا إلى معطيات تم الوصول إليها بناء على اعترافات المجرمين الذين تم القبض عليهم خلال هذا الأسبوع ،والذي دلوا المصالح الأمنية على مجموعة من أوكار صناعة الأسلحة البيضاء بمختلف المدن المغربية وعلى رأسها مدينة فاس والدار البيضاء وطنجة وسلا والرباط .