علمت "المغربية"، من مصادر مطلعة، أن رجل أمن عن الشرطة القضائية في سلا اضطر ليلة أول أمس الثلاثاء، تحت التهديد بالسلاح الأبيض من طرف أحد أفراد أسرة تلقب ب"ولاد داغرية"..إلى استعمال السلاح في حالة دفاع شرعي، بقرية أولاد موسى، ضد المدعو رضا، 24 سنة، من ذوي السوابق العدلية، الذي توفي متأثرا بجروحه بعد نقله إلى مستشفى مولاي عبد الله في سلا. وأضافت المصادر ذاتها أن فرقة أمنية مكونة من ضابط أمن وثلاثة رجال أمن آخرين، انتقلت إلى مكان الحادث بعد توصلها (الفرقة) بمعلومات تفيد وجود أحد أفراد الأسرة، المدعو جمال، من ذوي السوابق القضائية، المبحوث عنه بموجب مذكرة بحث وطنية، بعد متابعته بتهمة تسهيل تهريب أحد السجناء من إصلاحية بمدينة أزيلال منذ ما يقارب أربعة أشهر. وأثناء محاولة إيقاف المعني بالأمر، الذي كان يتاجر في المخدرات بقرية أولاد موسى رفقة شقيقيه، أبدى الأشقاء الثلاثة مقاومة شديدة، حيث لم يتردد الهالك، المدعو رضا، وشقيقه المدعو مراد، والمبحوث عنه، المدعو جمال، في إشهار سيوف كبيرة الحجم في وجه عناصر الأمن، أسفرت عن إصابة ثلاثة رجال أمن على التوالي بجروح في الوجه، واليد، والرجل، نقلوا على إثرها، بعد انتهاء العملية، إلى المستشفى تحت العناية المركزة لتلقي العلاجات الضرورية. وأكدت مصادر "المغربية" أنه أمام المقاومة التي أبداها الأشقاء، بمساعدة مجموعة من تجار المخدرات، وتدخلات أسرة ولاد داغرية، اضطر رجل أمن، في مناسبة أولى إلى إطلاق رصاصة تحذيرية في الهواء، وعند عدم الاستجابة وجه رجل أمن رصاصة أصابت الهالك في الفخذ، نقل على إثرها إلى مستشفى مولاي عبد الله، الذي فارق فيه الحياة. وشهدت عملية تدخل فرقة الشرطة القضائية تسهيل فرار المبحوث عنه من طرف بعض المقربين وبعض تجار المخدرات ومستهلكيها، حيث امتطى سيارة من نوع مرسيدس 250 ولاذ بالفرار نحو وجهة مجهولة، فيما لاذ شقيقه المدعو مراد بدوره بالفرار لتعمم بعد ذلك مذكرة بحث وطنية ضد الشقيقين الاثنين. إلى ذلك، وقع بعد إطلاق الرصاص شجار بين عناصر الأمن ومجموعة من الأشخاص، عجلت بطلب حضور تعزيزات أمنية بعدما أصبح الوضع خارج السيطرة. كما حجزت عناصر الأمن بعد انتهاء العملية كمية مهمة من الأقراص المهلوسة، والمخدرات، إضافة إلى حجز سيوف وسواطير كبيرة نفذ بها الهجوم. كما تقاطرت على مقر الشرطة القضائية في سلا مجموعة من سكان قرية أولاد موسى للإدلاء بشهاداتهم حول العملية، معتبرين أن أسرة "أولاد داغرية" تسببت في مشاكل كثيرة لسكان المنطقة، نظرا للعدد المهم من الشكايات التي توصلت بها الدوائر الأمنية ضد أفراد هذه الأسرة.