كثفت المصالح الأمنية، خلال هذه الأيام، حملاتها من أجل تفكيك الشبكات التي تعمل في ميدان الاتجار بالمخدرات، والحد والقضاء على نشاطها. وقد تمكنت فرق الشرطة القضائية من إيقاف بعض الأشخاص وحجز كميات كبيرة من المخدارت. غير أن عناصر الشرطة الذين لم يترددوا، حيال الخطر الذي كان يداهمهم بسبب استعمال المطاردين للسلاح الأبيض، في استعمال سلاحهم الناري دفاعا عن أنفسهم. وهكذا، عرفت المدة الأخيرة تزايدا ملحوظا في استعمال الشرطة للسلاح الناري، كان آخرها حادث الثلاثاء الماضي حين اضطر شرطي بقرية أولاد موسى بسلا لتوجيه رصاصة على مستوى البطن لأحد المشتبه فيهم بعدما لم تردعه طلقة تحذيريةفأرداه قتيلا فور وصوله إلى المستشفى. وفي السبت الماضي، اضطر مفتش شرطة من عناصر فرقة مكافحة المخدرات التابعة للأمن الولائي لمدينة أگادير إلى إطلاق عيارات نارية في الهواء خلال مطاردة شخصين ذوي سوابق عدلية بحي الشرف بأگادير كانا يروجان المخدرات بذات الحي، وعلى ظهر أحدهما «حقيبة ظهرية» مليئة بصفائح الشيرا. ويذكر أنه خلال الشهور الأخيرة من السنة الجارية عرفت عدد من المدن المغربية حالات لإطلاق رجال الامن الرصاص. فبمنطقة الهراويين التابعة للنفوذ الامني لمنطقة سيدي عثمان بالدارالبيضا، مولاي رشيد اضطر رجال أمن من فرقة الصقور إلى إطلاق النار في الهواء الطلق، لفك الحصار الذي ضربته عليهم عصابة مدججة بالأسلحة البيضاء. وبحي إصبانا بالناظور، أطلق أحد عناصر الشرطة القضائية رصاصتين على أحد المبحوث عنهم بصدور مذكرة دولية، تتهمه بترويج المخدرات الصلبة بالتقسيط ، أصيب على اثرهما في رجله. وبمديونة أقدم أحد عناصر الشرطة القضائية بولاية الدارالبيضاء آنفا على إطلاق ثلاث رصاصات من سلاحه على أحد مروجي المخدرات الجمعة الأولى من يناير الماضي، أصابت اثنتان منها ساقه مما تسبب في كسره. وخلال الأسبوع الأخير من شهر ماي الماضي بوجدة، أطلق أحد عناصر دورية للأمن أربعة عيارات نارية على شخص في السادسة والثلاثين من العمر، من ذوي السوابق العدلية في قضايا السرقات الموصوفة والمتنوعة والاعتداءات المتكررة على الغير، أصابته إحداهما على مستوى الفخذ. وبمدينة المحمدية اطلق رجال الامن رصاصتين خلال مداهمتهم لمبحوث عنهم، وبمدينة فاس اضطر رجال الأمن الى اطلاق الرصاص على سلفي هددهم بالقتل، دفاعا عن أنفسهم، أثناء محاولة إيقافه منذ شهور. غير أن مدينة سطات، سجلت منتصف شهر غشت، أغرب عملية إطلاق النار، حيث على العكس من استعمال سلاح للدفاع عن نفسه، اضطر رجل أمن إلى إطلاق خمسة رصاصات في الهواء لإخافة جزار لأنه لم يعامله بشكل لائق وتفضيلي.