تمكنت مصالح الأمن أخيرا بالمركز الحدودي لباب سبتة السليبة من ضبط سيارة رباعية الدفع مرقمة بالمغرب محملة ب 28 كيلوغراما من مخدر الشيرا. وقد تم اعتقال المتهم الذي ينحدر من مدينة الحسيمة، ومن مواليد سنة 1969، حيث كان يعتزم تهريب المخدرات المذكورة إلى مدينة سبتة السليبة رفقة أفراد من أسرته، من طرف رجال الأمن، بعد قيامهم بتفتيش دقيق للسيارة المحجوزة، حيث قام المتهم بإخفائها داخل خزان الوقود. وقد أحيل المعني على مصلحة الشرطة القضائية التي فتحت تحقيقا معه وأحالته على القضاء ليقول كلمته في المنسوب إليه. وفي نفس السياق أدانت أخيرا محكمة الاستئناف بتطوان تاجر مخدرات قوية ( ي.أ ) الملقب ب « بوريوس» بثماني سنوات سجنا نافذا بتهمة العصيان واستعمال العنف والإساءة إلى رجال الشرطة والاعتداء باستعمال أسلحة بيضاء، والاتجار في الكوكايين والهيروين في إطار شبكة داخلية منظمة. وكانت الشرطة القضائية بولاية أمن تطوان قد نفذت أكبر عملية حجز للمخدرات القوية، حيث تمكن عناصرها من حجز ما يقرب عن 12670 لفافة مختلطة مابين الكوكايين والهيروين، واعتقال ثلاث متهمين ضمنهم مبحوث عنه المسمى ( ي.أ ) توجد في حقه أزيد من 16 مذكرة بحث لها ارتباط بالاتجار في المخدرات القوية. وحسب مصدر أمني، فإنه بمجرد توصل مصلحة الشرطة القضائية بمعلومات حول المبحوث عنه الذي يتزعم شبكة لترويج المخدرات المذكورة بحي الإشارة وغابة البينيا، حتى تحركت عناصرها لرصده إلى أن دخل الكمين بحي الأخماس، حيث حاصرته فرقة خاصة، قبل أن يحاول بعض المتهمين الهاربين تخليص المبحوث عنه عن طريق استعمال أسلحة بيضاء، بيد أنهم لم ينجحوا في ذلك. وقد تمكنت العناصر الأمنية من حجز كمية مهمة من المخدرات المتبقية من تجارة المتهم الذي لم يتردد في قيادة الفرقة إلى منزل بمنطقة القصبة موهما الفرقة أنه الموضع الذي يتم فيه تلفيف المخدرات وتوجد فيه العناصر التي تعمل في شبكته، غير أن تفتيش المنزل لم يسفر عن أي شيء، الأمر الذي جعل المحققين يدركون أن المسألة ليست في نهاية المطاف سوى خدعة لجأ إليها المتهم لإثارة انتباه العاملين معه وتمكينهم من الفرار، فواجهوه بذلك، ليكشف لهم فيما بعد منزلا آخر كان يستغله في نشاطه ويخبئ فيه الكميات التي يروجها ويوزعها على المروجين الصغار، وفي غضون مداهمة المنزل، ذكر مصدر آخر أن احد رجال الشرطة لمح سيدة وهي تلقي بكيس من النافذة ليتضح أن المتهمة( س.ص ) البالغة من العمر 21 عاما ألقت الكمية التي كانت مخبأة بالمكان بعد أن أطلت من النافذة وشاهدت أخاها مصفد اليدين وخشية وقوع الكمية المحجوزة في يد الشرطة القضائية وبالتالي تورطها وأخيها في القضية قامت برمي مايفوق 1200 لفافة كوكايين وهيروين بعدما وضعتها في الكيس المحجوز. وقد اعترفت المتهمة قائلة في المحضر أن دورها كان يقتصر على إخفاء البضاعة بمنزلها. كما تم القبض على أخ آخر للمتهم ( ح. ص) البالغ من العمر 25 عاما الموقوف بدوره أثناء المداهمة والذي اتضح أنه كذلك مروج للمخدرات القوية إلى جانب المتهم الأول في هذه القضية، وأن هذا الأخير اقتنى له دراجة نارية مخصصة لتوزيع البضاعة مقابل عمولة يومية عن كل عملية. وأفاد المصدر أن التحريات التي أجريت حول المنزل الذي حجزت به المخدرات السالفة الذكر كشفت أنه يعود لملكية شقيق المتهم، والذي يوجد بدوره رهن الاعتقال في الملف ذاته. وكان المتهم الأول (ي.أ) قد تم تقديمه إلى محكمة الاستئناف بتطوان بتهمة العصيان واستعمال العنف والإساءة إلى رجال الشرطة والاعتداء باستعمال أسلحة بيضاء، في حين تم تقديم باقي العناصر الأخرى إلى المحكمة الابتدائية بتطوان بتهمة الحيازة والاتجار في الكوكايين والهيروين وإعداد محل في إطار شبكة مختصة والمشاركة مع حالة العود، فيما مازال البحث جاريا بخصوص مجموعة من المتهمين الذين تمكنوا من الفرار عقب تنفيذ عملية المداهمة بحي الإشارة وغابة « البينيا» المجاورة له، كما حررت مذكرات بحث في حق مجموعة كبيرة من المتهمين بالانتماء للشبكة.