أحالت مصلحة الشرطة القضائية في سلا، نهاية الأسبوع الماضي، عصابة إجرامية مؤلفة من أربعة أشخاص هاجمت، نونبر الماضي، ضيعة بحي كوجا، على الوكيل العام للملك لدى ملحقة محكمة الاستئناف بتهم السرقة الموصوفة وسرقة سلاح ناري والسطو والاحتجاز والاغتصابفضلا عن متابعة أربعة أشخاص آخرين تعامل معهم أفراد العصابة، بشراء المسروق. وعلمت "المغربية" من مصادر مطلعة، أن أفراد العصابة من ذوي السوابق القضائية في السرقة الموصوفة واعتراض السبيل، هاجموا منزل صاحب ضيعة فلاحية، مستعملين الأقنعة، إذ عملوا تحت التهديد بالسلاح الأبيض على تقييد صاحب الضيعة وزوجته بأسلاك كهربائية، وأدخلوا قطعا من الإسفلت "البونج" في فمهم لمنعهم من الكلام والصراخ. وعمد أفراد العصابة أيضا خلال تنفيذ الهجوم على اغتصاب سيدة كانت في الضيعة، كما فتشوا جميع أركان المنزل، واستولوا على حلي زوجة صاحب المنزل، ومجموع الآلات الإلكترونية الموجودة في المنزل، وهواتف محمولة خاصة بالضحايا، إضافة إلى سرقة سلاح ناري من صنف "جويجة"، واحتجزوا جميع الموجودين في الضيعة طيلة ثماني ساعات، بدءا من تنفيذ الهجوم إلى حدود مغادرتهم منزل الضيعة، وهروبهم إلى وجهة مجهولة. وأضافت المصادر ذاتها أنه أواخر دجنبر الماضي، توصل المسؤولون الأمنيون في مدينة سلا بمعلومات حول العصابة، التي نفذت العملية الذين يتحدر بعضهم من منطقة الولجة، والبعض الآخر يقطن بقرية ولاد موسى. بناء على هذه المعلومات، انتقل رئيس المنطقة الأمنية ورئيس مصلحة الشرطة القضائية، مرفوقين بثلاثة ضباط أمن و15 عنصرا من الشرطة القضائية إلى قرية ولاد موسى، ما أسفر عن إيقاف شخصين جرى نقلهما إلى مقر مصلحة الشرطة القضائية بغرض التحقيق التفصيلي معهما. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن رئيس المنطقة الأمنية ورئيس الشرطة القضائية أشرفا شخصيا على استنطاق المتابعين طيلة ثلاث ساعات، إذ حاولوا خلالها إنكار المنسوب إليهم، وأثناء محاصرتهم بالأسئلة اعترفوا بالجرائم التي اقترفوها، كما دلوا عناصر الأمن على باقي أفراد العصابة الإجرامية، الذين أوقف أحدهم في منزله، في ما ضبط الثاني أثناء وجوده في المقهى. وبعد تعميق البحث مع المتابعين الأربعة مجتمعين من طرف أفراد الشرطة القضائية، اعترفوا أنهم باعوا مجموع الحلي والآلات الإلكترونية لأحد الباعة، فيما احتفظوا بالهواتف المحمولة، وعملوا على دفن السلاح الناري الذي كان ذخيرة حية في غابة المعمورة، وأثناء توجه عناصر الأمن إلى الغابة مرفوقين بالعناصر الأربعة، تمكنوا من إيجاد البندقية مدفونة بجوار أشجار الغابة. في السياق نفسه، دل المتهمون عناصر الأمن، على أربعة أشخاص آخرين، توبعوا بشراء المسروق المؤلف من حلي زوجة صاحب الضيعة ومجموعة من الآلات الإلكترونية.