أحالت الضابطة القضائية بمدينة آسفي، السبت الماضي، على النيابة العامة، أفراد عصابة لتهريب وترويج المخدرات على المستوى الدولي (ستة أشخاص)، بعدما تمكنت عناصر الأمن من إيقافهم وحجز أزيد من 500 كيلوغراما من مخدر الشيرا كانوا يعتزمون تهريبها عبر ميناء آسفي.وأحيل المتهمون الستة، الذين يوجد من بينهم شخص فرنسي من أصل جزائري، على النيابة العامة بتهمة تهريب وترويج المخدرات على المستوى الدولي. وعلى إثر عملية الإيقاف، التي باشرتها العناصر الأمنية، الأسبوع الماضي، عند مدخل مدينة آسفي على الطريق الرابطة بين آسفي والجماعة القروية دار السي عيسى، جرى توقيف سيارتين خفيفتين وشاحنة تستخدم لنقل الأسماك كانت محملة بصفائح المخدرات المحجوزة. وانضافت عملية إيقاف أفراد العصابة، إلى عمليات أخرى نفذتها الشرطة القضائية بآسفي منها حجز 553 كيلوغراما من مخدر الشيرا، واعتقال خمسة أشخاص متورطين في حيازتها، وكذا إيقاف عدد من الأفارقة المتحدرين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، في عمليتين أسفرتا عن حجز 500 و800 غراما من المخدرات القوية "الكوكاكين". كما شهدت سنة 2009 عمليات متفرقة، مكنت من حجز سبع سيارات خفيفة وحوالي طن من سنابل الكيف و230 كيلوغراما من التبغ المهرب، فضلا عن تفكيك عدة عصابات متخصصة في سرقة المنازل والخزنات الحديدية، كانت آخرها عملية إيقاف مجرم يدعى "لكساكس"، نفذ 13 عملية سرقة في ظرف أسبوع . في موضوع ذي صلة، شنت مصالح الأمن في آسفي منذ أسبوعين، حملات لمواجهة اللصوص وتجار المخدرات، بعد جرد لائحة الأسماء المعروفة في مجالي السرقة والإجرام. ومكنت العمليات من ضبط عصابات متخصصة في السرقة، منها عصابة متخصصة في سرقة الدراجات النارية، بعد توصل مقرات الأمن بعشرات الشكايات تتعلق بسرقة الدراجات النارية، لتتوصل فرقة أمنية خاصة إلى الرأس المدبر الذي يقطن بأحد دواوير مدينة آسفي، الذي اعترف أنه ضمن عصابة متخصصة في سرقة وتزوير وبيع الدراجات النارية بين محور مدينتي آسفي ومراكش. وتواصل المصالح الأمنية حملاتها، التي تستهدف الأحياء الهامشية والدروب الضيقة واعتقال جميع المشتبه بهم، وإخضاعهم للتنقيط، إذ داهمت الفرق الحضرية وفرق الصقور وفرق التدخل السريع مجموعة من الأحياء ما أسفر عن إيقاف منحرفين كانت بحوزتهم أسلحة بيضاء وأقراص مهلوسة، كما شملت الحملة الأمنية المدارس والثانويات ومحيط الشوارع الرئيسية التي تكثر بها السرقة. وساهمت الحملات الأمنية في انخفاض عمليات السرقة بالنشل، بعد اعتقال مجموعة من اللصوص، الذين يستعملون حافلات النقل الحضري ومواقفها في عمليات السرقة. وينتظر أن تستمر الحملة طيلة الأسبوع المقبل بكل أحياء المدينة بتعاون مع السلطات المحلية، لمداهمة الأحياء والأسواق العشوائية، كسوق "العفاريت"، وسوق حي "كاوكي"، الذي ضبطت فيه دورية رجال الشرطة مجموعة من الهواتف المحمولة المسروقة، والعديد من الآلات المنزلية، كما جرى تحرير مذكرات إيقاف في حق العديد من الأفراد، الذين غادروا المدينة بعد علمهم بمباشرة رجال الأمن حملة أمنية موسعة. من جهتها، وضعت الفرقة الحضرية للسير والجولان، خطة للقضاء على ظاهرة النقل السري، سيما أن اللصوص يعتمدون هذه الوسائل في التنقل بين مجموع أحياء المدينة.