أوقفت المصالح الأمنية بالدائرة التاسعة بسيدي يوسف بنعلي بمدينة مراكش، أول أمس الثلاثاء، سبعة أشخاص متهمين بالاتجار في المخدرات بأنواعها والسرقة والضرب والاعتداء على المواطنين، بعد حملة أمنية مكثفة شنها رجال الأمن بالدائرة منذ أسبوع كامل. ففي صباح أول أمس، ألقت مصالح الأمن القبض على شخصين، لهما سوابق في مجال ترويج المخدرات، بعد تطويقهما من قبل حوالي أربعة من رجال الأمن بزي مدني، كانوا يجولون بشارع الساقية بنفس الدائرة الأمنية، وقد ضبطت كمية كبيرة من مخدر الشيرا بحوزة الموقوفين، يقومان بترويجها بالمنطقة التي يقطنان بها. وأوضحت مصادر أمنية جيدة الإطلاع في اتصال مع «المساء» أن كمية المخدرات التي ضبطت بحوزة المتهمين بلغت 17 قطعة من مخدر الشيرا، تزن كل واحدة منها 50 غراما. وبحي الفخارة بسيدي يوسف بنعلي ألقى رجال الأمن بزي مدني القبض على شخص أصم وأبكم، يتاجر في مادة «المعجون» ومعه كمية من هذه المادة تزن كيلوغرامين، كما تم توقيف شخص آخر يبلغ من العمر 20 سنة، وذلك بشارع البرادة وبحوزته ثمان قطع من مادة الشيرا. أما بديور الشهداء بمنطقة سيدي يوسف بنعلي، فقد أوقفت المصالح الأمنية شخصا آخر يبلغ من العمر 22 سنة، كان مبحوثا عنه من قبل المصالح الأمنية، من أجل التلبس في السرقة بالضرب والاعتداء مع استعمال الأسلحة البيضاء. وبتهمة السرقة، تمكنت المصالح نفسها من إلقاء القبض على شخص آخر مبحوث عنه من أجل السرقة والضرب والجرح، كما تم توقيف شخص ثان بتجزئة النخيل من أجل الضرب والجرح بالسلاح الأبيض. وقد تمت إحالة الأظناء على الشرطة القضائية من أجل استكمال البحث معهم في التهم المنسوبة إليهم قبل تقديمهم إلى العدالة. وتشهد مدينة مراكش، خلال شهر أكتوبر، حملات تمشيطية مكثفة من لدن كل المصالح الأمنية، في ظل تزايد حالات الاعتداءات وانتشار استهلاك وترويج المخدرات. وقد عرف أحد أيام الشهر الجاري توقيف أزيد من 300 شخص مشتبه فيهم، وتهم هذه العمليات التي تضم عناصر من «الدراجين»، وعناصر من الشرطة القضائية، وأخرى من الفرقة السياحية، وعناصر القوات المساعدة متهمين بالسرقة والعمليات الإجرامية وترويج واستهلاك المخدرات، وتكوين عصابات تعترض سبيل المارة من المغاربة والسياح.