1600 شابة مغربية منتشرة بين كباريهات عمان، عاصمة الأردن، حسب رقم كشف عنه مسؤول في السفارة المغربية بعاصمة المملكة الهاشمية. مُهانات، خانعات، مُحتجزات ومُهددات في وجودهن، وفي بعض الأحيان تصل بهن الظروف حد التعرض للقتل ورمي جثثهن في غابات جبل عمان... هذه وضعية مواطنات مغربيات يعشن محتجزات بعد أن جُردن من جوازات السفر. ممنوعات من الخروج من العمارة التي يقطن بها، دون حراس، ومجردات من هواتفهن النقالة لمنع أي اتصال لهن بالعالم الخارجي وفق ما يقتضيه «نظام داخلي» تحدده المافيا التي تتحكم في الفتيات حالما يصلن إلى مطار الملكة عليا بعمان. الشابات يشتغلن «فنانات استعراضيات»، يعني «ستريبتيزوز»، أو «مجالسات»، أي يُرفهن عن الزبناء ويعتنين بهم، وبعضهن يجمعن بين المهنتين، وغالبيتهن يزدن عليهما مهنة أخرى ثالثة، وهي الأقدم في التاريخ: الدعارة. كيف تصل المغربيات إلى كباريهات عمان؟ «المساء» تتبعت خيوط شبكة متخصصة في تهجير المغربيات و«بيعهن» إلى أصحاب كباريهات ووسطاء في الدعارة بمملكة الهاشميين. تواطؤ سلطات مختلفة في شقاء المغربيات بعمان يتضح أكثر عند تتبع الخيوط: نقابة الفنانين الأردنيين ووزارة الثقافة ووزارة الداخلية الأردنيتان، هي جهات تقدم تراخيص بولوج المغربيات إلى البلاد بعقود رسمية. «في أقل من سنة، رخصت وزارة الثقافة الأردنية لحوالي 1300 فتاة مغربية بالعمل في الأراضي الهاشمية ك«فنانات استعراضيات» أو «راقصات»»، الكلام لمسؤول في السفارة المغربية بالأردن. الحلقة الأضعف في سلسلة تجارة الرقيق الأبيض تبقى الفتاة المغربية، لأنها حالما تصل إلى العاصمة يتم تجريدها من جواز سفرها، وباقي الوثائق التي تثبت هويتها، وتوقع، على بياض، على عقد يلزمها بدفع مبلغ مالي في حالة تمردها على صاحب الكباريه، وهذا المبلغ لا يتم تحديده في جميع الحالات، ليبقى لصاحب المحل هامش كبير للي ذراعها.