تحاول أمينتو حيدر العودة إلى المغرب بشروطها وبدون أن تقدم أي تنازل من جانبها. وجددت أمينتو حيدر الانفصالية، التي أبعدها المغرب يوم 14 نونبر الماضي، رغبتها في العودة إلى العيون «من أجل معانقة ولديها، ولكن بكرامة» من خلال رسالة مفتوحة بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان. وحاولت الانفصالية أمينتو حيدر أن تلعب على الأوتار الحساسة من خلال الإشارة إلى وضعية ابنيها. وذكرت أيضا في تلك الرسالة «بعد طردي غير القانوني من أرضي من طرف السلطات المغربية، وبعدما احتجزت بشكل غير قانوني بمطار لانثاروثي من طرف الحكومة الإسبانية، وبعدما فصلت عن أولادي ضد إرادتي، أحس أكثر من أي وقت مضى بمعاناة أسر الصحراويين المبعدين منذ أكثر من 35 سنة بواسطة حائط يبلغ 2600 كلم». وكانت السلطات المغربية قد قامت يوم 14 نونبر الماضي بإبعاد الانفصالية أمينتو حيدر من مطار العيون وإعادتها إلى جزر الكناري بعدما تخلت طواعية عن جنسيتها المغربية. وقال نزار بركة، الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالشؤون الاقتصادية والعامة، من بون حيث يحضر ضيفا في مؤتمر الأحزاب الشعبية الأوربية، إن الحل بيد حيدر، مؤكدا على أنها إذا أرادت العودة إلى المغرب، فيمكنها أن تحصل على جواز سفر مغربي أو جواز سفر إسباني، ولكن شريطة أن تطلب ذلك. ومن جهة أخرى، أشارت بعض الصحف الإسبانية أمس الخميس إلى أن مشكلة أمينتو حيدر قد تساهم في تصاعد موجة المهاجرين السريين نحو إسبانيا ابتداء من يناير المقبل، كما ورد في صحيفة «أ.ب.س». وقال المصدر ذاته: «إن وزارة الداخلية تتخوف من موجة جديدة من «الباتيرات» التي ستصل إلى شواطئ إقليم بلنسية خلال الأسابيع المقبلة كنتيجة لتصاعد التوتر الديبلوماسي بين إسبانيا والمغرب بسبب مشكلة أمينتو حيدر». واستندت الصحيفة على تصريح لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الطيب الفاسي الفهري، الذي قال يوم الاثنين الماضي ببروكسيل إن التعاون بين الرباط ومدريد حول موضوع الهجرة قد يتوقف بسبب مشكلة حيدر. وقالت الصحيفة، نقلا عن مصادر في الحرس المدني الإسباني، «في كل مرة يريد المغرب الضغط على إسبانيا في المجال الديبلوماسي، يفتح الباب أمام «الباتيرات» لكي تأتي إلى شواطئنا» خاصة ابتداء من النصف الثاني من شهر يناير، كما جاء على لسان الصحيفة اليمينية الإسبانية.