نقلت الانفصالية أمينتو حيدر، المضربة عن الطعام منذ أكثر من شهر، إلى المستشفى في الساعات الأولى من صباح أمس الخميس. وقالت إيدي اسكوبار، الناطقة باسم الانفصالية التي أبعدت من طرف المغرب بعد تخليها طواعية عن جنسيتها المغربية، إن حيدر نقلت إلى المستشفى بسيارة إسعاف بعد أن أصيبت بعياء شديد وآلام في البطن، وإن الانفصالية هي التي طلبت نقلها إلى المستشفى. وأوضح مصدر طبي في جزيرة لانثاروتي، الواقعة قبالة السواحل الأفريقية للأطلسي، أن حيدر أدخلت إلى المستشفى بعد منتصف ليلة أول أمس الخميس إثر إصابتها بعياء شديد وآلام في البطن. موضحا أنه لن يتم إرغامها على تناول الطعام. لكن اسكوبار أوضحت أن الانفصالية تنوي مواصلة إضرابها عن الطعام، الذي بدأته يوم 14 نونبر الماضي، للضغط على المغرب من أجل السماح لها بالعودة إلى منزلها في العيون، غير أن السلطات المغربية تعترض على عودتها إلا إذا قبلت تقديم اعتذار عما بدر منها في مطار العيون. ومن جانبها، قالت محاميتها إينيس ميراندا إن الأطباء قدموا لها مسكنات ودواء من أجل الحد من الغثيان، وإن حيدر ستظل في المستشفى إلى أن تقرر هي الخروج منه. وقبل أن تنقل إلى المستشفى، استقبلت الانفصالية شقيقتها الصغرى، ليلى حيدر التي وصلت في حدود الساعة الحادية عشرة ليلا بالتوقيت الإسباني إلى مطار لانثاروتي. وكان وزير الخارجية المغربي، الطيب الفاسي الفهري، قد اتهم مؤخرا الانفصالية ب«الابتزاز»، وقال إن الإضراب عن الطعام الذي تخوضه حيدر ليس حالة إنسانية، لكنه «قرار سياسي اتخذ في مكان آخر لتجنب استئناف المفاوضات»، في إشارة إلى جبهة البوليساريو والجزائر اللتين تدعمانها، واللتين تعملان بكل الوسائل من أجل إفشال مخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب لحل قضية الصحراء المغربية حلا سياسيا نهائيا. ومن جهة أخرى، قرر البرلمان الأوربي سحب مشروع القرار بشأن مشكلة أمينتو حيدر، بعدما كان مقررا التصويت عليه أمس الخميس، بطلب من زعيم الكتلة الاشتراكية بالبرلمان الأوربي مارتين شولتز. ونقلت وكالة «أوربا بريس» عن هذا البرلماني الأوربي قوله إن سحب المشروع جاء بعد اتصالات مع الديبلوماسية المغربية، مشيرا إلى أن حالة حيدر «قد تحل اليوم (أمس الخميس)». وقد دعم زعيم الفريق الشعبي بالبرلمان الأوربي جوسيف دول مقترح شولتز من أجل تفادي تأزيم الوضع. وصادق البرلمان الأوربي لفائدة سحب مشروع القرار ب 249 صوت مقابل 163 رفضوا ذلك، فيما سجل امتناع 135 عن التصويت.