انتقم عاشق متيم بفاس العتيقة، وبطريقته الخاصة، من خليلته التي رفضت الاستمرار في الارتباط به، وذلك بإضرام النار في بيتها. الحادث، الذي استنفر مختلف أجهزة الأمن في الواحدة بعد منتصف ليلة الثلاثاء الأربعاء الماضيين، انتهى بتدخل رجال الوقاية المدنية لمحاصرة الحريق وإخماده، فيما قام رجال الشرطة بإلقاء القبض على الجاني ومباشرة التحقيقات معه، قبل إحالته على محكمة الاستئناف بالمدينة. وقال شهود عيان إنهم عاينوا «عزيز. ل»، وهو مرشد سياحي بدون رخصة، يلج منزلهم المكون من عدة بيوت صغيرة أغلبها مخصص للكراء، وهو في حالة سكر طافح، بحثا عن عشيقته وهي من سكان هذا المنزل بحي البليدة بفاس العتيقة. واقتحم عزيز غرفة خليلته غير أنه لم يعثر عليها، وعاد ليواصل بحثه عنها في جميع أركان المنزل، معتقدا أنها مختبئة في إحدى زواياه غير بعيد عن الغرفة التي تقيم بها وحيدة. وقرر، بعد فشل محاولات العثور عليها، أن يضرم النار في بيتها، وشبت النار في جل أثاث وأواني خليلته. وخلف الحادث حالة من الذعر وسط سكان حي البليدة، الذين استبد بهم الخوف من انتشار الحريق في جل أنحاء حيهم الذي تتلاصق فيه البنايات التقليدية ذات السقوف الخشبية. وقادت شهاداتُ سكان المنزل رجالَ الشرطة إلى التعرف على العاشق الولهان، وتم إيقافه صباح يوم الأربعاء. ووجد في انتظاره شكاية تقدمت بها عشيقته ضده، تتهمه فيها بإضرام النار في بيتها مع سبق الإصرار والترصد.