كشف ضابط مخابرات إسرائيلي سابق مجموعة من الأسرار المتعلقة بالطرق والوسائل، التي كان يدخل بها مسؤولون إسرائيليون سابقون إلى المغرب دون التعرف عليهم. وأكد الضابط، بخصوص تحركات رجال الموساد في عدد من البلدان ومن بينها المغرب، أن الرئيس الإسرائيلي السابق إسحاق رابين حل بالمغرب متنكرا بشعر مستعار أشقر، ودخل البلد باسم مستعار، وهو ما جعل التعرف عليه مهمة صعبة حتى بالنسبة إلى أقرب المقربين منه. وأشار المصدر ذاته إلى أن موشي ديان، وزير الخارجية أنذاك في حكومة إسحاق رابين، حل بالمغرب بدوره متنكرا، موضحا أنه ارتدى قبعة فيدورا وأزال رقعة العين التي كان يضعها، مؤكدا أن التنكر كان متقنا بشكل كبير إلى درجة أنه كان من الصعب حتى على رجال الموساد التعرف عليه. إلى ذلك، كشف الضابط السابق في الجهاز أن الظروف الإقليمية دفعت المغرب إلى التعاون مع إسرائيل كما فعلت ذلك بعض بلدان الخليج، وكشف الضابط أن إسرائيل ساعدت الاستخبارات المغربية في تشكيل وحدة الحماية الخاصة، أشرف عليها «دان شومرون» و»يوسكا شينر» مضيفا أن وحدات أخرى استفادت من المساعدة التقنية الإسرائيلية. بالمقابل، أشار الضابط إلى أن علاقات مع المغرب مكنت من ترتيب زيارة الرئيس المصري الراحل أنور السادات إلى القدس، بعد لقائه بالملك الراحل الحسن الثاني الذي لعب دور الوسيط في حدوث الزيارة. يذكر أن شهادة الضابط الإسرائيلي تنضاف إلى شهادة سابقة لضابط استخبارات إسرائيلي آخر أشار بدوره إلى تعاون إسرائيل والمغرب خاصة فيما يتعلق بالجانب الأمني، مشيرا إلى أن المغرب طلب من جهاز الاستخبارات الإسرائيلي المعروف باسم «الموساد» تقديم المساعدة في القبض على المعارض الاتحادي أنذاك، المهدي بن بركة، كما طلب من الإسرائيليين توفير شقة سرية في باريس، وتوفير مواد تساعد على التمويه لتجنب مراقبة السلطات الأمنية الفرنسية، وجوازات سفر مزورة.