قالت حسناء أبوزيد، عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، إن أحسن إنجاز قامت به حكومة عبد الإله بنكيران هو ضرب المعارضة وتخوينها وتسفيه خطابها. ونبهت أبوزيد، في الندوة التي نظمت عشية يوم الأحد الرابع عشر من يونيو بمدينة إنزكان حول «مدى ثقة المواطنين في الخطاب السياسي المغربي» إلى أن المخزن هو الذي كان يتعامل بأسلوب الضرب والتسفيه من أجل قصم ظهر المعارضة. الندوة التي حضرها أيضا النائب البرلماني أحمد أدراق والكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة سوس ماسة درعة، كانت مناسبة لحسناء أبوزيد للقول بأن رئيس الحكومة وصف خطاب المؤسسة البرلمانية بالسفاهة، فرد عليها أدراق بأن ما قاله بنكيران هو بالحرف: «تواجهونني بكلام السفاهة». وأضاف أن عبارة السفاهة جاءت في سياق نعت الحكومة بالداعشية واتهام رئيس الحكومة بالتخابر مع الموساد وغيرها من الاتهامات. وفي معرض ردها، أشارت أبوزيد إلى أن وصف الحكومة بالداعشية هو من باب «بضاعتكم ردت إليكم». وذكرت أن أحد أعداد جريدة «العصر»، التي كانت لسان حال حزب العدالة والتنمية، خصص إحدى صفحاته الأولى لوصف حكومة عبد الرحمان اليوسفي بأنها حكومة فاسدة وتعمل لفائدة الموساد. في مقابل ذلك، أكد الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية على أن المعارضة أصبحت تخاف من أجوبة الحكومة، حيث أصبحت ترفض أن يمثل رئيس الحكومة أمام نواب الأمة في الجلسة الشهرية للمساءلة وفقا لما جاء به دستور 2011. وأضاف أن المواطن المغربي اليوم يسأل عن الأمور التي لها صلة بالمعيش اليومي ولا يهمه ما يجري داخل قبة البرلمان من ملاسنات وغيرها. وفي معرض ردها على سؤال حول ما إن كانت خطابات الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي تكرس التدني الذي يعرفه الخطاب السياسي بالمغرب، أشارت أبو زيد إلى أن المساءلة يجب أن تشمل المواقف المعبر عنها وليست لغة الخطاب، مضيفة أن المعني بها هو صاحبها. وقالت أبو زيد إن السفاهة تعني بالنسبة لها كل شيء بذيء. واستنكرت ما وصفته بعملية النبش في مؤتمرات أحزاب المعارضة، واعتبرتها تدخلا في الشأن الداخلي للأحزاب. وكشفت أن بعض الأحزاب ظاهرها سياسي وباطنها شيء آخر. واتهمت أبو زيد حزب العدالة والتنمية بممارسة التقية من أجل ضرب خصومه، وخلصت إلى أن المعطى الذي ساهم في قتل الخطاب السياسي هو أن الجميع أصبح دستوريا ويحيل على الدستور.