"مدى ثقة المواطنين في الخطاب السياسي المغربي "هو موضوع البرنامج الحواري الذي نظمه فرع إنزكان للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بأحد قاعات الحفلات بذات المدينة ،والذي يدخل ضمن حلقاته السياسية ،والتي أطلق عليها إسم المرحوم عبد الله مخلص .وذلك بحضور كل من أحمد أدراق النائب البرلماني عن حزب العدالة و التنمية ،وحسناء أبوزيد ،نائبة برلمانية عن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية . هؤلاء حاولوا التعريف بمتغيرات الخطاب السياسي بالمغرب ،ومدى تأثير تدنيه في الاقبال على العمل السياسي ،وكذا دور الاعلام في الرقي بمستوى الخطاب السياسي بالمغرب ،وكيفية تأسيسه لميثاق السياسي . هذا ،وقد شددت أبوزيد على أن هناك رغبة مبيتة في أن يختزل الخطاب السياسي في لحظة بيئية .حيث شهد المغرب بعد انتخابات 26 نونبر أقوى لحظات الخطاب السياسي الذي لا يعدو ان يكون آلة تواصلية للسياسة و حلقة تمازج مع الاعلام ،لأجل خروجه للمشهد السياسي .مضيفة أن فترة بعد حركة 20 فبراير ،شهد فيها المغرب أكبر ملامح الخطاب السياسي ،حيث حاولت الأحزاب أن تبين خطابات شعبوية ،لإشكالات التي يمكن أن تشخص الواقع .وخلصت بكون أهم منجزات حكومة بن كيران ،ضرب المعارضة . وعن تأثير الخطاب السياسي على المشاركة السياسية ،أردفت قائلة ،أن الحكومة الحالية قست جيوب المواطنين ،الأمر الذي أثر سلبا على إقبال المواطنين على الحقل السياسي ،حيث أكدت أن المعارضة الحالية أصعب من معارضة النظام ،والحال ان رئيس الحكومة وصف رئيسا للحزب بالطاغية و السفهاء . من جهته ،اعتبر أحمد أدراق التغيرات التي شهدها الخطاب السياسي،في كون سنة 2011 ،سنة مفصلية في العمل السياسي بالمغرب ،بالإضافة إلى أن المغرب شهد تحولات ،حيث بعض الأحزاب كانت بالأمس في المعارضة ،وأصبحت اليوم في الحكومة ،علاوة على أن المواطن غدت تساؤلاته منكبة حول الميزانية و القضاء والطرق وهلم جرا .كما نفى ان يكون لحزب المصباح اي نصيب عن تدني الخطاب السياسي ،باعتباره خطاب واضح وفي تطلعات المواطنين .مؤكدا ان ابتداءا من سنة 2016 ستشهد ديون المغرب ،انخفاضا ملموسا .ولم تفته الفرصة أن استطرد انجازات الحكومة الحالية ووصفها بالغير المسبوقة .ودعا وسائل الاعلام إلى القيام بدوره في إبراز ذلك.