أكد عبد الصمد حيكر قيادي بحزب العدالة والتنمية، خلال مشاركته في برنامج "ملف للنقاش" على قناة "ميدي1.تي.في"، حول موضوع "تدني الخطاب السياسي"، أن تقديم الوزيرين لاستقالتهما موقف وطني يقدر مصلحة الوطن، وجاء ليقطع الطريق أمام "المشوشين" على تجربة حزب العدالة والتنمية في تدبير الشأن العام، وإيمانا من الوزيرين بضرورة أن تستمر تجربة الإصلاح التي تقودها الحكومة الحالية. واعتبر المتحدث ذاته، أن التعديل الحكومي أمر عادي جدا، مشيدا بنجاح الوزيرين الحبيب الشوباني، وسمية بنخلدون في مهامها الوزارية على غرار باقي أعضاء الحكومة، مؤكدا أن استقالتهما جاءت بسبب "التشويش" السخيف الذي مارسته المعارضة على أعراض الناس. من جهة أخرى، حمل حيكر مسؤولية تدني الخطاب السياسي لمكونات المعارضة، مشيرا إلى أن هذا التدني هو نتيجة اضمحلال الثقة بين الفاعلين، ومحاولة من المعارضة لجر الخطاب السياسي من عمق النقاش، وتهريبه لأمور أخرى وصفها ب"التافهة". وأضاف المتحدث ذاته، أن المعارضة لجأت إلى اتهام رئيس الحكومة بموالاة "داعش" و "النصرة" و "الموساد"، بعدما فشلت في مواجهة الحكومة وتحقيق التواصل مع المواطنين، ومحاولة منها لإرباك العمل الحكومي، وإشغال الحكومة عن المشاكل الحقيقية للمواطنين. وأوضح القيادي بحزب "المصباح" أن خطاب المعارضة يسيء للمغاربة برمتهم، و أن المعارضة اليوم مطالبة بالتعبير عن موقفها من اتهام رئيس الحكومة، بموالاة "داعش" و "النصرة و " الموساد"، مبرزا أن المعارضة لاتمارس دورها الدستوري بالمستوى المطلوب لكونها "مفككة" يضيف المتحدث ذاته. وأرجع حيكر تدني الخطاب السياسي لدى المعارضة إلى خوفها من الحكومة، ومن خطاب رئيسها، عبد الإله ابن كيران، مؤكدا أن مكونات المعارضة لاتملك ما تقدمه للمواطنين والشعب المغربي من بدائل واقتراحات، ويتملكها الخوف من الانهزام في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة. وأبرز حيكر أن خطاب رئيس الحكومة خطاب يمتح من لغة عموم المواطنين، والطبقات الشعبية، ويتسم بالوضوح والصراحة والمصداقية ونجح في تقريب العديد من المواضيع كصندوق المقاصة من الفئات الشعبية، عكس خطاب المعارضة الذي قال حيكر بأنه يفتقر لهذه المميزات. وخلص النائب البرلماني إلى أن المعارضة لم تنجح في تحقيق تواصل صريح، وواضح مع المواطنين، بسبب افتقارها لبدائل واضحة، وأن كل همها هو إرباك التجربة الحكومة الحالية عبر مقاطعة أشغال اللجن، وممارسة "التشويش" في جلسات البرلمان.