دافع خالد البوقرعي، الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية، عن وصف رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، لخطاب المعارضة ب"السفاهة"، في جلسة المساءلة الشهرية اليوم حول التي تم رفعها اليوم، بعد الشنآن الذي وقع بين رئيس الحكومة وبعض نواب فرق المعارضة. وقال البوقرعي، في تصريح لهسريس، إن بنكيران لم يأت بجديد في وصفه للمعارضة، لكونه وصف واقع قائم من إنتاج هذه المعارضة"، مضيفا أن المغاربة وكل من يُتابع المشهد السياسي الوطني، يعرفون جيدا من يسيء فعلا للممارسة السياسية، ومن يُسفهها بكلام الإسفاف والابتذال". ودعا البرلماني إلى مراجعة الأحداث السياسية في المغرب خلال السنوات الماضية، للتعرف على من وصف رئيس الحكومة بالانتماء لتنظيمي "داعش والنصرة والموساد"، ومن وصفه ب"مسخوط الوالدين" ومن تفاعل مع الخطاب الملكي في افتتاح دورة أكتوبر 2014 الذي تحدث عن أخلاقيات العمل البرلماني، بالاشتباك بالأيدي و"العضّان". واتهم المتحدث المعارضةَ باستنبات سلوكات لم يعرفها المشهد السياسي المغربي"، مردفا أنها "فقدت البوصلة ولم تستطع مجاراة الحكومة عن طريق خطاب سياسي بديل، فلجأت إلى تشتيت انتباه الرأي العام لتحريف الأنظار عن ضعفها، عن طريق اختلاق معارك جانبية وفرقعات إعلامية". وأضاف البوقرعي بأن الوصفة لمواجهة بنكيران والحكومة، والحد من شعبيتها، جاهزة وهي المعقول والصدق"، مشيرا إلى أن أحزاب المعارضة لن تنجح بمثل هذه الممارسات، ولن تصل إلى شيء بهذا الأسلوب" وفق تعبير المسؤول الأول عن شبيبة الحزب "الحاكم". ومن جانبها، اعتبرت ميلودة حازب، رئيسة الفريق البرلماني لحزب الأصالة والمعاصرة، أن وصف رئيس الحكومة للمعارضة بالسفاهة، "مخجل ومؤسف للغاية، ويعتبر هجوما مباشرا على المؤسسة التشريعية من طرف المؤسسة التنفيذية"، على حد قولها. وذهبت حازب، في تصريحها لهسبريس، إلى أن "رئيس الحكومة بات مصرا، بالرغم من الاحتجاجات المتكررة للمعارضة، على التبخيس من دور المؤسسات الدستورية، وعلى رأسها البرلمان، باستعماله ألفاظا بذيئة تسيء لممثلين عن الشعب المغربي". وزادت المتحدثة بأن رئيس الحكومة بعدما أجاب عن السؤال المحوري لفرق الأغلبية، اختار هذا الأسلوب الذي يعتبرا شاذا ومنحطا للتهرب من مواجهة فرق المعارضة في مناقشة الحوار الاجتماعي، بالإضافة إلى أسئلة أخرى ذات أهمية قصوى مدرجة في ذات الجلسة". واعتبرت حازب لجوء رئيس الحكومة إلى هذا الخطاب "المبتذل"، حسب وصفها، يترجمه للشك الضيق النفسي والسياسي الذي صاحبه خلال الأيام الأخيرة، جراء الضربات الموجعة التي تعرض لها في بيته الحزبي الداخلي، من فضائح وخروقات باتت معروفة لدى الرأي العام الوطني" حسب تعبير المتحدثة.