قرر وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمكناس، يوم السبت الماضي، إحالة تلميذ يبلغ من العمر حوالي 20 سنة، ويتابع دراسته في مؤسسة تعليمية بمنطقة «عين تاوجطات» على السجن المحلي تولال، بعدما ضبط، في حالة تلبس، وهو «يباشر» اعتداء شنيعا على أستاذ في مادة الفلسفة. وقالت المصادر إن الأستاذ نقل على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات لتلقي العلاجات جراء الطعنات التي وجهت إلى كتفه وظهره بقنينة زجاج فارغة استعملها التلميذ «الجانح» في تنفيذ هذا «الهجوم»، في وقت مبكر من صباح يوم 30 أبريل الماضي بينما كان تلاميذ الجذع المشترك بمؤسسة «ابن بطوطة» في «عين تاوجطات» يجتازون تقويما اختياريا في المادة. وذكرت المصادر بأن خلافات نشبت بين الأستاذ بوشتى عبدلي والتلميذ المتهم بأمور تتعلق ب»الغش» في الامتحان، وانتهى الشوط الأول من النزاع بالضرب واللكم، والسب والشتم، قبل أن يغادر التلميذ الفصل، ليعود مجددا وهو يحمل قنينة زجاج فارغة، وانهال على الأستاذ بالضرب المبرح مما ألحق به جروحا غائرة تطلب رتقها 10 غرزات، وسلمت له شهادة طبية حددت مدة العجز المؤقت في 30 يوما. وقال الضحية ل»المساء» إن الضربات كانت تستهدف وجهه، لكنه تصدى لها، فأصابت الضربات كتفه وظهره. وكادت الأمور أن تتطور إلى كارثة لولا تدخل تلاميذ الفصل لفض هذا الاعتداء، وتدخل في ما بعد حراس الأمن الخاص، والحارس العام للمؤسسة وتم توقيف التلميذ إلى حين حضور رجال الشرطة، بينما نقل الأستاذ على متن سيارة إسعاف لتلقي العلاجات. وتم الاستماع إلى شهادات عدد من الأساتذة والإداريين بالمؤسسة، وذكرت المصادر أن التحريات أظهرت أن التلميذ المتهم سبق له أن أحيل على مجالس تأديبية، بعد أن دخل في نزاعات متكررة مع أساتذة المؤسسة، وأطرها الإدارية، بينهم حارسها العام.