حادث مأساوي عاشته إحدى المؤسسات التعليمية بفاس، أول أمس السبت، وكاد ينتهي بكارثة. فقد هاجم تلميذ ضبط في حالة غش في امتحان عادي بمؤسسة عبد الكريم الداودي في حي المسيرة الشعبي أستاذه، في قاعة الدرس عندما كان منشغلا بشرح المعادلات الصعبة وطرق فكها، مستعملا سيفا من الحجم الكبير، وانهال عليه بالضرب إلى أن سقط أرضا، قبل أن يلوذ بالفرار. وقالت المصادر إن الأستاذ اشتكى من تهديدات متكررة للتلميذ ذاته، الذي ظل يلاحق خطواته في الشارع العام، ما دفعه إلى تقديم شكايات في الموضوع للجهات المختصة، حسب المصادر، لكن المدرس لم يكن يتوقع أن يقع ضحية اعتداء بسيف، وهو في حجرة الدرس. وأوردت المصادر أن التلميذ، الذي لم يستسغ منعه من الغش في فترة الامتحان، أخفى تحت سترته سيفا، واستغل انشغال الأستاذ بالشرح، وانهال عليه بالضربات التي كانت متجهة صوب عنقه، لكنه صدها بيده، ما كاد يتسبب في بترها. وتم نقل المدرس على وجه السرعة إلى مصحة خاصة حيث أجريت له عملية جراحية مستعجلة، مكنته من استعادة يده، ورتق الجروح الغائرة التي كادت تودي بحياته، وتم اعتقال التلميذ المتهم بارتكاب هذا الاعتداء الشنيع الذي خلف استياء في أوساط رجال ونساء التعليم، وأعاد إلى الأذهان حوادث اعتداء مماثلة في مدن أخرى. `