قرر وكيل جلالة الملك بالمحكمة الابتدائية بمكناس السبت الأخير إحالة تلميذ يبلغ 20 سنة من العمر يتابع دراسته بعين تاوجطات على السجل المحلي تولال على خلفية الاعتداء الشنيع الذي قام به التلميذ في حق الاستاذ والنقابي بوشتى عبدلي الكاتب المحلي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بعين تاوجطات يوم الخميس الأخير من أبريل المنصرم. إلى ذلك دعا المكتب الاقليمي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بالحاجب الى وقفة احتجاجية يوم الخميس 7 ماي الجاري بالثانوية الإعدادية ابن بطوطة بتاوجطات محل وقوع الحادثة من الساعة الحادية عشر الى الساعة الثانية عشر صباحا ،كما استنكر المكتب حادث الاعتداء في "بيان الكرامة "محملا المسؤولية لوزير التربية الوطنية والتكوين المهني الذي اصدر مذكرة تفرض الاحتفاظ بالتلاميذ ضمن فصول الدراسة مهما أتوا من سوابق عدوانية حيث تغيب ضمانات الردع العقابي للتلاميذ الجانحين في أفق تحقيق الردع العام الوقائي لعموم التلاميذ،مؤكدا تضامنه المطلق مع الاستاذ الضحية في مصابه والانتصاب للدفاع عن حقوقه المدنية،مطالبا الوزارة ومصالحها الخارجية بتمكين الجسم التربوي من الحماية القانونية والأمنية اللازمة للسلامة الجسدية لمكوناته. وأوضح الاستاذ عبدلي في تصريح صحفي أنه دخل الى القسم يوم الاعتداء الجبان حيث سبق ان أخبر تلامذته بتقييم ،وخلال اشتغال التلاميذ بعد أن طالبهم الالتزام بضوابط الفرض … فإذا بأحدهم كثير الكلام والشوشرة فذكر الجميع بالهدوء…لكن التلميذ "المجرم" لم يكترث واستمر في الحديث يمنة ويسرة رغم تنبيهه لمرات متكررة . وأضاف الأستاذ عبدلي "وبعد إكثاره في الضجيج اردت وضع علامة في ورقته. فوقف معي بوجه متجهم وجر ورقته فقلت له اتريد ان تضربني؟ فقال ولم لا فمن نظراته وتقطيب جبينه وكلامه.. أدركت أن الأمر يحتاج للدفاع عن النفس و بالفعل ما هي إلا لحظات حتى كنت مظطرا أن أدافع عن نفسي بكل قوة من اللكمات والسب .فتدخل بعض التلاميذ وفضوا المصارعة وحلقة الملاكمة داخل القسم فخرج مسرعا بعدما كنت طلبت من التلاميذ أن ينادوا على الحارس العام "واسترسل المتحدث "لكني فوجئت أن من عاد هو التلميذ حاملا زجاحة حادة وطويلة…وفي عينيه بأس شديد…ويديا فارغتين…فحاولت صده بيدي في عنقه وقبضت عليه فأراد أن يضربني على وجهي فأبعدته فجاءت الضربات في الكتف والظهر…وتتالت الضربات والضربات لحسن الحظ كنت ألبس عباءة". بعد وقوع جريمة الاعتداء والضرب والجرح في حق الأستاذ حضر أمن المؤسسة الخاص بعد إخطارهم بالواقعة فقبضوا عليه وركنوه في إحدى الحجرات إلى أن جاء المدير واتصل بالشرطة قبل أن يضع الأستاذ عبدلي تقريرا مفصلا لمجلس القسم" بعد ذلك حضر الإسعاف والأمن الوطني "فأخدوه وظننت أنه كان متناولا مخدرا وهو ما تأكد لاحقا" وفق تعبير الأستاذ الجريح. الأستاذ المعتدى عليه توجه بعد ذلك إلى المستعجلات حيث منحه الطبيب شهادة عجز لثلاثين يوما قبل أن يقوم بعلاجه بعشر غرزات، بعدها توجه للأمن حيث تم وضع شكاية في حق التلميذ الذي تبين أن له سوابق بالمؤسسة منها حمله سكين في وجه أحد الحراس العامين.