تسبب موت اثنين من المستكشفين الإسبان في منطقة وعرة ونائية في «تارمست» في غضب إسباني، بسبب ما أسماه المحتجون «وسائل الإنقاذ البدائية التي استعملها الدرك الملكي المغربي»، وتباطؤ السلطات الإسبانية في تقديم مساعدة متقدمة للمغرب لإخراج المستكشفين الثلاثة، فيما دافعت السلطات الإسبانية عن الجهود التي بذلها المغرب. وانتقد أقرباء وزملاء المستكشفين الإسبانيين، اللذين هلكا، التباطؤ الذي اتسمت به عملية إغاثتهما، وخصوصا بسبب تأخر مشاركة الجانب الإسباني في العملية، في الوقت الذي بدا واضحا أن وسائل الإنقاذ المغربية بسيطة ولن تمكن من إنقاذ الإسبانيين الثلاثة. ونقلت صحيفة «إلموندو» الإسبانية عن زوجة الضحية، الذي يدعى مارتينيز، قولها: «لو حصلوا على المعدات الضرورية، مثل الحبال والمسامير وغيرها لكانوا استطاعوا النزول في الهوة… لا أفهم لماذا لم يحصلوا على المساعدة ولم يسمح للحكومة الإسبانية بالتدخل». كما نقلت عن أحد أعضاء مجموعة المستكشفين التسعة خوان رينغل أنه «لو كانوا أرسلوا طوافة لتحلق فوق المنطقة في اليوم ذاته الذي أبلغناهم فيه لما كان الرجل قتل»، في إشارة إلى فينويس. وروى رينغل أنه بعد اختفائهم «احتجنا إلى 48 ساعة لاستئجار سيارات والوصول إلى الوادي، أخذنا معنا مرشدا وكنا أول من وصل إلى المكان، وتابع أن عددا من المستكشفين حاولوا النزول إلى عمق 400 متر للوصول إلى زملائهم «فيما لم يكن الخبراء وفرق الإغاثة قد وصلوا إلى المكان». فيما عبر المستكشف ضمن المجموعة خوسيه موريلاس عن غضبه، متهما، في حديث للإذاعة العامة المحلية، الحكومتين المغربية والإسبانية ب«قتل المستكشفين الاثنين». في سياق متصل، شكر رئيس الحكومة الإسباني ماريانو راخوي الرباط على «الجهود»، التي بذلتها من أجل محاولة إنقاذ المستكشفين الثلاثة، رغم صعوبة الوصول إليهم. وأضاف راخوي أن «السلطات المغربية قامت بمجهود كبير ووضعت كافة إمكانياتها» في عملية الإنقاذ. وأشار إلى أن «الحكومة (الإسبانية) وضعت فريق إنقاذ بتصرف السلطات المغربية فور علمها بالحادث».