وجهت جمعية مستكشفي المغاور الإسبانية وعدة منابر إعلامية اتهامات مباشرة للسلطات المغربية بالتقصير في إنقاد حياة المستكشفين الإسبانيين الذين لقيا حتفها بالجنوب المغربي، لكن رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي، برأ صباح اليوم الاثنين المغرب من هذه التهمة في تصريحات صحفية تابعتها "شبكة أندلس الإخبارية". ففي حوار مباشر نقله التلفزيون الإسباني صباح الاثنين، استبعد رئيس الحكومة الإسبانية أي تقصير من جانب الدرك الملكي المغربي والوقاية المدنية خلال عملية إنقاذ الإسبان الثلاثة الذين كانوا مفقودين منذ الاثنين في منطقة جبلية وعرة تقع بين مراكش وورزازات ،جنوب المغرب، وعثر عليهم السبت. وأكدت جمعية مستكشفي المغاور الإسبانية أنها وجهت طلبا للسلطات المغربية للمشاركة في عمليات الإنقاذ لكن السلطات المغربية، التي لا تتوفر على خبرة في هذا المجال، لم تستجب لهذا الطلب ولم تسمح لفريق من التقنيين التابعين لذات الجمعية بالمشاركة في عمليات البحث والانقاذ مما أدى إلى وفاة اثنين من المغامرين الثلاثة. رئيس الحكومة الإسبانية اغتنم حوارا مباشرا له بثه التلفزيون الرسمي والإذاعة الوطنية، تابعته "شبكة أندلس الإخبارية"، للدفاع عن السلطات المغربية حيث أكد أن هذه الأخيرة "قامت بمجهود كبير في محاولة لإنقاذ المستكشفين الإسبان"، مشيرا إلى "الأمر ليس بالسهل بالنظر إلى صعوبة الوصول إلى الضحايا" الذين سقطوا في منطقة جد وعرة. ومساء أمس الأحد قال وزير الداخلية الإسباني خورخيه فرنانديز دياز في تغريدة على حسابه على موقع تويتر "تعازي إلى عائلة ورفاق خوسيه أنتونيو مارتينيز، المفتش الأول في الشرطة الذي توفي في المغرب". وأتى الإعلان عن وفاة هذا المستكشف بعيد ساعات على تأكيد السلطات الإسبانية وفاة مستكشف آخر يدعى غوستافو فينويس وهو محام يبلغ من العمر 41 عاما وأب لولدين. وكانت السلطات المغربية أعلنت مساء السبت العثور على المستكشفين الثلاثة في منطقة وعرة ونائية في تارمست بعدما سقطوا في منحدر يبلغ ارتفاعه مئات الأمتار مما أدى إلى مقتل أحدهم وإصابة الآخرين بجروح. وتقع المنطقة على بعد 150 إلى 200 كلم شرق مراكش في قلب جبال الأطلس الكبير الذي يفوق ارتفاع قممه ثلاثة آلاف متر. ونقلت قناة التلفزيون الإسباني العامة عن زوجة المفتش المتوفي البالغ من العمر أيضا 41 عاما أن زوجها أصيب بجروح في رأسه وساقيه من جراء سقوطه من أعلى المنحدر. وبذلك يكون هناك ناج واحد فقط من بين المستكشفين الثلاثة هو شرطي يدعى خوان بوليفار (27 عاما) وقد تمكنت فرق الإنقاذ المغربية من نقله إلى مستشفى في وززازات لتلقي العلاج. وبحسب السلطات المغربية فإن المستكشفين الثلاثة "توجهوا نحو مقصدهم دون أن يكونوا مرفوقين بمرشد مهني". ونقلت القناة الإسبانية عن عناصر في فرق الإغاثة المغربية أن أحد الرجال الثلاثة انزلق على صفيحة ثلجية فهوى في المنحدر مسقطا معه زميليه الآخرين.