قضى العشرات من سكان دوار البراهمة، بجماعة السوالم الطريفية التابعة لإقليمبرشيد، الاثنين الماضي، في العراء غير بعيد عن عمالة إقليمبرشيد كشكل احتجاجي طالب من خلاله المحتجون الجهات المسؤولة بحل بديل بعد أن قامت السلطات المحلية بهدم منازلهم بالدوار المذكور، ولم يمنع البرد القارس، الذي صاحب هطول الأمطار على مدينة برشيد من مواصلة سكان البراهمة احتجاجاتهم على قرارات الهدم، التي تأججت بعد أقدمت القوات العمومية على هدم خيام نصبتها الأسر المتضررة من قرارات الهدم لحمايتهم من البرد القارس، وصون ما تبقى من أمتعتهم. وكانت السلطات المحلية قد قامت، معززة بالقوات العمومية، الجمعة الماضي، بهدم حوالي 12 خيمة نصبتها أسر بدوار، بعد هدم قرابة 120 منزلا بنيت بشكل عشوائي فوق أراض مخزنية بجماعة السوالم الطريفية إثر انتقال لجنة مختلطة مكونة من السلطة المحلية وممثلين عن المندوبية السامية للمياه والغابات للدوار المذكور الأسبوع الماضي، حيث استعانت اللجنة المذكورة بجرافات لهدم المنازل المعنية المشيدة فوق الأرض المخزنية المذكورة، بالرغم من الأجواء المشحونة التي صاحبت عمليات الهدم، انتهت باحتجاجات قوية على عمليات الهدم، ونصبت على إثرها الساكنة المعنية خياما لحمايتهم من البرد القارس في انتظار حل بديل. وكان سكان دوار البراهمة مدعومين بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع برشيد قد نفذت، الخميس الماضي، وقفة احتجاجية أمام مقر ولاية جهة الشاوية ورديغة لمطالبة الجهات المعنية بالتدخل لرفع الضرر الذي لحقهم جراء عمليات الهدم التي طالت مبانيهم، والمطالبة بإيجاد حل بديل ومستعجل لإيواء ما يزيد عن 170 أسرة طالت منازلها عمليات الهدم، مشيرين إلى أن محتويات تلك المنازل التي نفذت بخصوصها عمليات الهدم قد أتلفت وضاعت وثائق السكان الإدارية وكذا ملابسهم وأغراضهم الضرورية وتجهيزات منازلهم، مطالبين الجهات المسؤولة بتعويضات مادية للأسر المتضررة.