أفادت مصادر مطلعة أن القوات العمومية ببرشيد قامت، مؤخرا، بهدم حوالي 12 خيمة نصبتها أسر بدوار البراهمة بقيادة السوالم الطريفية، التابعة للنفوذ الترابي لإقليم برشيد، بعد هدم قرابة 120 منزلا بنيت بشكل عشوائي فوق رمال السوالم الطريفية إثر انتقال لجنة مختلطة مكونة من السلطة المحلية وممثلين عن المندوبية السامية للمياه والغابات للدوار المذكور الأسبوع الماضي، معززة بحوالي 60 عنصرا من القوات المساعدة والدرك الملكي، حيث استعانت اللجنة المذكورة بجرافات لهدم المنازل المعنية المشيدة فوق أراض مخزنية، بالرغم من الأجواء المشحونة التي صاحبت عمليات الهدم، بعد أن دخل سكان المنازل المعنية في ملاسنات واشتباكات مع السلطة المحلية والقوات العمومية، انتهت باحتجاجات قوية على عمليات الهدم، ونصب على إثرها السكان خياما لحمايتهم من البرد القارس في انتظار حل بديل. وفي سياق متصل، نفذ سكان دوار البراهمة القريبين من الطريق الساحلي مدعومين بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع برشيد، الخميس الماضي، وقفة احتجاجية أمام مقر ولاية جهة الشاوية ورديغة لمطالبة الجهات المعنية بالتدخل لرفع الضرر الذي لحق بهم جراء عمليات الهدم التي طالت مبانيهم، وإيجاد حل بديل ينقذهم وأسرهم من التشرد والضياع. وأفاد عبد الكريم زكدان، أحد السكان المتضررين "المساء" أن الوقفة الاحتجاجية تأتي للمطالبة برفع الضرر الذي لحق بهم جراء عمليات الهدم التي نفذتها السلطات المحلية ببرشيد في حق سكان الدوار، والمطالبة بإيجاد حل بديل ومستعجل لإيواء ما يزيد عن 170 أسرة طالتها عمليات الهدم، مضيفا أن محتويات تلك المنازل التي طالتها عمليات الهدم قد أتلفت وضاعت وثائق الساكنة الإدارية وكذا ملابسهم وأغراضهم الضرورية وتجهيزات منازلهم. وطالب المتحدث الجهات المسؤولة بتعويضات مادية للأسر المتضررة، مضيفا أن السكان سبق لهم أن وجهوا عدة مراسلات للسلطات المحلية والإقليمية قصد رفع الضرر، والتي ضمت كذلك إشارات توضح أن السكان المعنيين يقطنون بالمنازل الكائنة بالدوار المذكور لعقود من الزمن، وأضاف محدثنا أن عمليات الهدم فاجأت الجميع وجعلتهم بين عشية وضحاها يصبحون من المتشردين، وأن السلطات المحلية لم تراع وجود شيوخ ومرضى ومعاقين وأطفال صغار لازالوا يتابعون دراستهم.