أمرت سلطات عمالة المحمدية بإفراغ مجموعة من المنازل بحي رياض السلام تأثرت بمياه الأمطار الأخيرة، وخلفت في بنياتها شقوقا خطيرة، ب ل وزعزعت بعضها بشكل بدت فيه قريبة من الانهيار والسقوط، كما وضعت حواجز تلف كل محيطها ومحيط الحي . إلا أن نفس السلطات، حسب سكان بالمنطقة، لم تقدم بدائل ولم تقترح حلولا أخرى للسكان الذين وجدوا أنفسهم بين سندان المكوث، مجبرين، في منازلهم بالرغم من الخطر الذي يشكله ذلك، وبين مطرقة البحث ذاتيا واستعجاليا عن سكن بديل غير متاح لمعظمهم في ظل الوضع الاجتماعي الصعب الذي يعيشون فيه. أمرت سلطات عمالة المحمدية بإفراغ مجموعة من المنازل بحي رياض السلام تأثرت بمياه الأمطار الأخيرة، وخلفت في بنياتها شقوقا خطيرة، بل وزعزعت بعضها بشكل بدت فيه قريبة من الانهيار والسقوط، كما وضعت حواجز تلف كل محيطها ومحيط الحي . إلا أن نفس السلطات، حسب سكان بالمنطقة، لم تقدم بدائل ولم تقترح حلولا أخرى للسكان الذين وجدوا أنفسهم بين سندان المكوث، مجبرين، في منازلهم بالرغم من الخطر الذي يشكله ذلك، وبين مطرقة البحث ذاتيا واستعجاليا عن سكن بديل غير متاح لمعظمهم في ظل الوضع الاجتماعي الصعب الذي يعيشون فيه. في هذا الإطار، نظم بعض السكان، يوم أول أمس الأربعاء، وقفة نددوا من خلالها بسوء الحالة التي تحيط بهم، ورفعوا شعارات تطالب بتدخل ناجع للسلطات كما يوضح ساكن التقته الجريدة: «فين نمشي أنا وولادي.. واش أنا قادر على توفير سكن جديد لأولادي.. العمالة أمرتنا بالمغادرة، لكنها ما بغاتش تعاونا ولا تورينا فين نمشيو.. موت واحدة اللي كاينة.. ماغاديش نغادرو الدار..»! بخلاف ذلك، اختار ساكنان من نفس الحي مغادرة منزليهما رفقة أطفالهما، وانتقلا عند أقربائهما في أحياء سكنية أخرى. أمام هذا الوضع، تزداد مهمة السلطات المحلية بالمحمدية لمعالجة آثار الفيضانات الأخيرة تعقيدا، إذ انضاف سكان حي رياض السلام المهددون بخطر سقوط منازلهم، إلى الموضوع العويص الذي طرحته مخلفات الفيضان بالنسبة للعديد من الدواوير والأحياء الصفيحية، خاصة البراهمة (الحفرة)، حيث وجد السكان أنفسهم عرضة للمبيت في الخلاء، بعدما فقدوا كل شيء، مما يجعل من الأولويات ضرورة إعادة إسكانهم استعجاليا. الأمر الذي فتح نقاشا موسعا، تؤكد بعض المصادر، جمع مسؤولي العمالة ومندوبية السكن ومؤسسة العمران بالمحمدية، بحثا عن حلول عملية استعجالية لإعادة إسكان المتضررين. وأوضحت مصادرنا أن العمالة تمسكت بمقترحها القاضي بتخصيص كل الشقق التي يتضمنها حي النصر في شطره الثالث، المنجز من طرف العمران، في الوقت الذي كان المشروع قد خصص شققا بمقاييس أخرى لفائدة عموم الراغبين في السكن. ويستمر النقاش ليهم أيضا حوالي 500 وحدة سكنية بتراب عمالة المحمدية، ضمن مشاريع أنجزتها العمران، مؤسسة إعادة إدماج السكن تحت وصاية مندوبية السكن، وهي الوحدات الموزعة بين تجزئات عبارة عن بقع أرضية، وبين شقق تم بناؤها ومهيأة للسكن. ومايزيد من الاستعصاء، هو موقف العديد من ساكني الدور الصفيحية، وبعض المتضررين من الفيضانات الأخيرة الذين رفضوا مقترح تسلم الشقق، مفضلين بقعا أرضية خاصة، مما ينبئ بامتداد المشكل لفترة أطول. ودائما مع موضوع ما خلفته مياه الأمطار الأخيرة، وبإقليمبرشيد، لفظت قناة الصرف الصحي بجماعة السوالم الطريفية إقليمبرشيد جثة أحد ضحايا الفيضانات الأخيرة التي شهدتها المنطقة، والتي أدت إلى عزل العديد من الدواوير والمؤسسات بهذه الجماعة القروية. وحسب مصادرنا، فإن جثة الهالك تعود الى شيخ مسن، كان قد قضى نحبه في هذا الفيضان، قبل أن تلفظ جثته قناة الصرف الصحي بدوار لبراهمة، وبالضبط بتجزئة مراس. في ذات السياق، علمت جريدة «الاتحاد الاشتراكي» أن شاباً آخر يبلغ من العمر 18 سنة، هو الآخر قضى نحبه، بعدما كان يحاول إنقاذ طفل سقط في «ضاية» بدوار لكروشيين بجماعة السوالم الطريفية يوم الثلاثاء الماضي. وحسب نفس المصادر، فإن الهالك تدخل بعدما غرق هذا الطفل في «الضاية» التي تجمعت مياهها على إثر التساقطات المطرية الأخيرة. وقد تمكن من إنقاذ الطفل، إلا أنه لم يتمكن من إنقاذ نفسه، ليقضي نحبه في هذا الحادث. وحسب مصادر من عين المكان، فإن جل الدواوير بهذه المنطقة مازالت محاصرة، ومعزولة عن العالم الخارجي، بسبب التساقطات المطرية القوية، كما أن المؤسسات التعليمية مازالت مغلقة، لكونها هي الأخرى محاصرة، وذلك نتيجة الطرق المقطوعة المؤدية إلى هذه المؤسسات التعليمية، خاصة الطريق الرابطة بين احد السوالم وأزمور، والطريق الرابطة بين البيضاء والسوالم عبر الرحمة. وتسببت السيول الجارفة في العديد من الأضرار بالنسبة للساكنة، بعدما غمرت المياه المنازل وأتلفت الحقول الزراعية كذلك. وفي هذا الصدد، أكدت مصادرنا أنه تم في هذا الصدد «إسكان» 25 عائلة في الخيام بدوار أولاد عباس، إذ مازالوا يعيشون في ظروف مأساوية، كذلك الأمر بالنسبة للعديد من السكان بهذه الجماعة القروية وغيرها التابعة لإقليمبرشيد. وقد أصدر الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالمنطقة بياناً يتضامن فيه مع المواطنين المتضررين، ويطالب السلطات الاقليمية بالتدخل بشكل مستعجل ، وفك العزلة عن المواطنين، واعتماد برنامج مستعجل حتى لا تتكرر مثل هذه المأساة التي تكررت سنتي 96 و 97، حينما تهاطلت الأمطار بالمنطقة، خاصة وأن السيول الجارفة أتت من مناطق أخرى، مما أغرق ساكنة الجماعة القروية، ويؤكد البيان أن مؤسسة العمران هي الأخرى ساهمت في هذا الواقع، بعدما تم تحويل مجرى المياه، حينما استثمرت في ما يفوق 1800 هكتار