كشف مدير بنك «بانكو ساباديل» جوزي أولي أن مؤسسته البنكية، التي فتحت فرعا لها في المغرب يوم الخميس الماضي، ترمي إلى البدء في تحقيق ربح في نشاطه بعد 3 سنوات من الآن. وأضاف المتحدث نفسه، في حوار ستنشره يوم الخميس المقبل جريدة «ليزافريكان» المتخصصة في الأخبار الاقتصادية لإفريقيا، أن البنك يطمح إلى أن يحقق فرعه المغربي، بحلول سنة 2013، حجما إجماليا لنشاطه التجاري في حدود 200 مليون أورو. وحسب المسؤول البنكي، فإن فرع «بانكو ساباديل» في المغرب يعد رابع فروع المجموعة البنكية خارج التراب الإسباني، وأول فرع في دولة سائرة في طريق النمو، كما تعتزم المجموعة البنكية شراء بنك في فلوريدا وفتح فروع لها في لندن وباريس وميامي. وشرح مدير البنك الكطلاني المدرج في البورصة الإسبانية أسباب توسيع نشاطه إلى المغرب بالقول إن هذا البلد في طور النمو، ويعرف حضورا كبيرا للمقاولات الإسبانية فيه، التي يقدر عددها بألفي شركة، والتي تستفيد من مزايا نقل وحداتها الصناعية وتنافسية مستوى الأجور في المغرب، مشيرا إلى أن ما دفع إدارة البنك الإسباني إلى التوجه نحو المغرب هو استقرار نموه، ورغبة حكومته في الانفتاح على الخارج وجذب الرساميل. وكانت إدارة البنك الإسباني قد قررت في ماي 2008 إحداث فرع لها في المغرب، كما أن البنك وقع في شتنبر الماضي اتفاقا للتعاون المالي مع شركة التنمية الصناعية والتكنولوجيا «ديتيما» لتشجيع استثمارات قرابة 200 مقاولة إسبانية للاستقرار في منطقة صناعية ضخمة بمدينة سطات، وهي المنطقة التي تمتد على مساحة 460 هكتارا، وقد خصصت شركة «ديتيما»، التي أنشأتها سنة 2008 عشرات المقاولات الأندلسية وأيضا المغربية، نسبة 70 في المائة من المنطقة للأنشطة الصناعية والباقي لفائدة شركات تقدم خدمات مختلفة.