لم يتمكن حزب الأصالة والمعاصرة من تحقيق نتائج مهمة في انتخابات مجلس عمالة سلا، واكتفى بحصد ثلاثة مقاعد فقط، ليحتل المرتبة الرابعة وراء العدالة والتنمية (5 مقاعد) والحركة الشعبية (5 مقاعد) واللائحة المستقلة لمستشاري حزب الاستقلال(4 مقاعد). مصادر مطلعة أشارت إلى أن النتائج المتواضعة التي حصل عليها حزب الجرار تعود إلى عدم وجود إجماع على اللائحة التي تم تقديمها لانتخابات مجلس العمالة،وهو ما يؤكد أن الخلافات التي عرفها الحزب على مستوى مدينة سلا خلال الانتخابات الجماعية لازالت تداعياتها حاضرة إلى اليوم . النتائج التي خلفتها الانتخابات التي جرت أول أمس تمهد الطريق للتجمع الوطني للأحرار من أجل الظفر بمنصب رئيس مجلس عمالة سلا في شخص اللحية بلحسن، بعد تمكن حزب الحمامة في وقت سابق من الفوز بمنصب رئيس مجلس المدينة (نور الدين الأزرق). وحصلت اللائحة المشتركة المكونة من التجمع الوطني للأحرار والتقدم والاشتراكية والحركة الديمقراطية الاجتماعية إضافة إلى جماعة السهول على 10 مقاعد، وهو ما يؤكد أن عملية اختيار رئيس مجلس عمالة سلا ونوابه المنتظر إجراؤها بعد 15 يوما ستخضع للتوافقات التي حصلت قبل الانتخابات الجماعية، التي أطاحت بالعمدة السابق إدريس السنتيسي. وعلمت«المساء» أن أعضاء من التحالف المسير لمجلس مدينة سلا الذي يضم الأحرار والعدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة والاستقلال ،عقدوا اجتماعا ليليا بعد الإعلان عن النتائج بمنزل بلحسن الذي يتولى منصب رئيس مجلس عمالة سلا منذ سنة 2000. وعرفت هذه الانتخابات سابقة فريدة تمثلت في ترشح أغلبية المستشارين الاستقلاليين بلائحة مستلقة بعد الخلافات العميقة والانشقاق الكبير الذي عرفه الحزب على مستوى مدينة سلا بعد الانتخابات الجماعية، وهو ما يهدد بموجة استقالات لأسماء وزانة احتجاجا على انحياز قيادة حزب الاستقلال إلى جهة معينة.