لم تعكس نتائج انتخابات مجالس العمالات والأقاليم التي جرت، أول أمس الأربعاء، طموحات ورغبات الأحزاب السياسية التي احتلت الصف الأول في الانتخابات الجماعية ل12 يونيو الأخير. ولم تكرس نتائج انتخابات المجالس الإقليمية بأهم مدن المملكة، سيطرة أي حزب على هذه المجالس، حيث توزعت الأصوات بين مختلف اللوائح التي تقدمت للتنافس على مقاعد هذه المجالس. وجاءت النتائج في المدن الكبرى متقاربة إلى حد يصعب معه تحديد خريطة المكاتب المقبلة والتحالفات التي يمكن أن تفرز مكاتب منسجمة. وفيما احتل حزب الأصالة والمعاصرة الصف الأول ب9 مقاعد بمدينة الدارالبيضاء، بفارق صوت واحد عن حزب الاتحاد الدستوري، تباينت نتائج الحزب على مستوى باقي المدن الكبرى، حيث سجل الحزب بمدينة مراكش تراجعا طفيفا أمام حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي حصل على الصف الأول بتسعة مقاعد، بينما حصلت لائحة حميد نرجس، الكاتب الجهوي لحزب الأصالة على الصف الثاني بخمسة مقاعد. وبمدينة الجديدة، أفرزت نتائج الانتخابات حصول حزب الأصالة والمعاصرة على ستة مقاعد، متبوعا بالاتحاد الاشتراكي بخمسة مقاعد، وحزب الاستقلال والتجمع الوطني للأحرار بثلاثة مقاعد لكل منهما. ولم يتمكن حزب الأصالة والمعاصرة من الفوز بأي مقعد بالمجلس الإقليمي بالعيون. وفاز تحالف حزب الحركة الشعبية، والأصالة والمعاصرة، بأغلبية المقاعد، إذ حصل على 13 مقابل 10 لتحالف أحزاب: الاستقلال، والاتحاد الاشتراكي، والعدالة والتنمية، ومستقلين، في انتخابات مجلس عمالة الرباط، التي جرت مساء أول من أمس. ولم يتمكن حزب الأصالة والمعاصرة من تحقيق نتائج مهمة في انتخابات مجلس عمالة سلا، واكتفى بحصد ثلاثة مقاعد فقط، ليحتل المرتبة الرابعة وراء العدالة والتنمية(5 مقاعد) والحركةالشعبية (5 مقاعد) واللائحة المستقلة لمستشاري حزب الاستقلال (4 مقاعد).