في الوقت الذي أعلنت فيه شركة الخطوط الملكية المغربية «لارام» أنها تمكنت من إفشال الحركة الاحتجاجية لربابنة الجو بتحقيق 85 في المائة من الرحلات التي كانت مبرمجة طيلة أيام الإضراب، أعلنت الجمعية المغربية لربابنة الجو بدورها أن شركة «لارام» اضطرت إلى إلغاء ما يقرب من 27 في المائة من الرحلات. وقالت شركة «لارام»: «بالرغم من الاستجابة الكبيرة لقرار الإضراب، فإن الخطوط الملكية المغربية تمكنت من تحقيق 259 رحلة من بين 306 مبرمجة (نسبة 85 في المائة)». وبالتالي تمكنت الشركة يومي 23 و24 يوليوز الجاري من نقل 27.086 مسافرا من أصل 31.132 مسافرا، في حين تم نقل باقي المسافرين عبر شركات أخرى. وقالت رجاء بنسعود، المكلفة بالتواصل داخل شركة الخطوط الملكية المغربية، في اتصال مع «المساء» صباح أمس الأحد، إن الشركة اكترت 15 طائرة من شركات أوربية بمبلغ مالي يقدر بنصف مليون أورو يوميا. وأوضحت قائلة: «لم نجد صعوبة في الحصول على طائرات أجنبية في السوق الدولية بسبب الأزمة العالمية في قطاع النقل الدولي»، مضيفة أن نصف مليون أورو التي تصرفها شركة «لارام» يوميا من أجل اكتراء طائرات أجنبية أقل بكثير من الناحية المالية والحسابية مما سيكون عليه الحال إذا لم تقم الشركة باكتراء تلك الطائرات لنقل المسافرين إلى وجهاتهم، لأنه في تلك الحالة فإن الشركة ستكون مضطرة لكي تدفع مصاريف المبيت في الفنادق لهؤلاء المسافرين وتدفع مصاريف سفرهم عبر شركات أخرى. ومن جهتها، قالت بشرى البرنوصي، الناطقة الرسمية باسم الجمعية المغربية لربابنة الجو في اتصال مع «المساء» صباح أمس الأحد، إن الإضراب الجديد الذي أعلنت عنه الجمعية من الساعة الخامسة من بعد زوال يوم الأربعاء إلى الساعة الثامنة من صباح يوم السبت، عرف مشاركة ربابنة آخرين مقارنة بالإضراب الأول. وبالتالي فإنها «تعتبر أن الإضراب كان ناجحا». ولم تستبعد الناطقة الرسمية باسم جمعية الربابنة بأن تعقب هذه الحركة الاحتجاجية سلسلة أخرى من التوقفات عن العمل، وإن كانت قد أكدت أن ذلك مرهون بتقييم الحركة الاحتجاجية الثانية وباجتماع هياكل الجمعية.