تمكنت فاطمة الزهراء المنصوري، عمدة مدينة مراكش «مع وقف التنفيذ» قبل أن تلغي المحكمة الإدارية نتائج دائرة المنارة التي حملتها إلى منصب عمدة مراكش، من إقناع مستشاري المجلس البلدي لمراكش بمقاطعة دورة المجلس المنعقدة، صباح أمس الاثنين، بمقر مقاطعة جليز. فمن أصل 96 مستشارا جماعيا حضر 24 منتخبا للدورة العادية لتشكيل لجان المجلس الجماعي وانتخاب رؤسائها ونوابها، ولدراسة مشروع النظام الداخلي للمجلس الجماعي لمراكش والتصويت عليه، إضافة إلى تدارس مشروع المخطط الجماعي لتنمية المدينة، وتحديد المبلغ الكلي للمنحة الإجمالية للتسيير للمقاطعات برسم السنة المالية2009. الغريب في الدورة هو مقاطعة المنتخبين المشكلين لتحالف عمر الجزولي، عمدة مراكش السابق، وعبد الله رفوش، الملقب ب«ولد العروسية لأشغال الدورة، في الوقت الذي كان فيه بعض منتخبي الجزولي، بينهم نجيب رفوش، نجل ولد العروسية، يجلسون بالمقهى المقابلة لمقر المقاطعة أثناء انطلاق أشغال الدورة. وفي الوقت الذي نفذ تحالف الجزولي ما كانت تريده العمدة المنصوري من تأجيل الدورة، والتحاق مستشاري حزب الاستقلال والحركة الشعبية بخطوة العمدة، خرج حزب العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار عن قرار الأغلبية والمعارضة بمقاطعة الدورة، إذ حضر مستشارو حزب المصباح والحمامة ليشكلو 24 مستشارا حضروا الدورة، وقبل أن ترفع العمدة أشغال الدورة العادية الأولى منذ تسلمها مفاتيح العمودية بالمدينة الحمراء، قرأت المنصوري رسالة لمستشاري دائرة المنارة، الذين قاطعوا الدورة، تتضمن توقيعات 64 منتخبا جماعيا يطلبون فيها تأجيل الدورة «تضامنا مع مسشاري المنارة» على حد قول الرسالة، لكنها في حقيقة الأمر تضامن مع عمدة مراكش بدائرة المنارة. ورفعت رئيسة الجلسة الدورة على اعتبار أن النصاب القانوني لم يتوفر لانعقاد الدورة. وما أثار انتباه الحاضرين أن العمدة المنصوري قبل أن ترفع الجلسة قالت مخاطبة الحاضرين «لقد طالبا الموقعون على العريضة بإلغاء الجلسة»، بدل تأجيلها، قبل أن تردف قائلة «نرفع الجلسة». وشوهد حميد نرجس، القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، وزكية المريني، رئيسة مقاطعة جليز داخل بهو المقاطعة، دون أن يحضروا الدورة، في حين غابت ميلودة حازب رئيسة مقاطعة النخيل والقيادية في حزب التراكتور وعدنان بنعبد الله رئيس دائرة المنارة عن الدورة بصفة كلية.