انطلقت الدورة العادية للمجلس الجماعي لمراكش صباح أمس الثلاثاء على إيقاعات صاخبة، حينما قاطع عبد الله رفوش، الملقب ب«ولد العروسية» أحد المستشارين، الذي كان ينبه رئيسة المجلس الجماعي، فاطمة الزهراء المنصوري، لوجود مرائب للسيارات تجبر أصحاب السيارات على الدفع. وبمجرد ما أتم المستشار المذكور نقطة تتعلق بانقطاع الأضواء عن طريق المامونية، باغته عبد الله رفوش بالقول: «آسيادة الرئيسة واش هادشي علاش جايين»، مما أثار حفيظة المستشار، الذي رفع نبرة صوته أمام عمدة مراكش، التي طلبت من المستشار اختصار مداخلته، على اعتبار أن كلمته تدخل في إطار نقطة نظام يؤطرها النظام الداخلي للمجلس، الذي لم يعد ساري المفعول إلى حدود انعقاد الدورة، الأمر الذي جعل لجنة داخل المجلس تتكون من 17 مستشارا تنتخب لصياغة مشروع نظام داخلي يؤطر أشغال الدورات القادمة. وعرفت الدورة، التي انعقدت بعد اكتمال النصاب القانوني بحضور 74مستشارا جماعيا، غياب عمر الجزولي، عمدة مراكش السابق، الذي وجه رسالة من فرنسا في 31 من الشهر الماضي يعتذر فيها عن الحضور. وانتقل المجلس إلى مناقشة المبالغ المالية المخصصة للمقاطعات الخمس المشكلة لمدينة مراكش، بعد أن اقترحت لجنة شكلت لهذا الغرض تخصيص 6 ملايين درهم لمقاطعة المدينة، و 4 ملايين و200 ألف درهم لمقاطعة سيدي يوسف بن علي، و 4 ملايين درهم لمقاطعة النخيل، و7 ملايين و500 ألف درهم للمنارة، و6 ملايين و500 ألف درهم لجليز. وعرفت الجلسة العادية الأولى مناقشة مطولة لميزانية المقاطعات الخمس، حاول من خلالها كل مستشار جماعي الدفاع عن المقاطعة التي يمثلها ومطالبة الرئيسة بالرفع من المبالغ المالية المخصصة لمقاطعته. ويتضمن جدول أعمال الدورة العادية الأولى، التي احتضنتها مقاطعة جليز، بعد أقل من شهر من قرار المحكمة الإدارية بمراكش القاضي بإلغاء نتائج الانتخابات الجماعية بدائرة المنارة، التي حملت فاطمة الزهراء المنصوري إلى العمودية، 11 نقطة، أبرزها انتخاب رؤساء اللجن الدائمة للمجلس والنواب، وانتخاب ممثلي المجلس بكل من الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء، والمستشفى الجامعي محمد السادس، والمحطة الطرقية للمسافرين، إضافة إلى هيكلة المجلس الجماعي.