هيمن حزب الأصالة والمعاصرة على اللجن الأربع المشكلة للمجلس البلدي لمراكش، بعد انتخاب، أول أمس الثلاثاء، خلال الدورة العادية للمجلس الجماعي، كل من محمد بوغربال رئيسا للجنة المكلفة بالتخطيط والشؤون الاقتصادية والميزانية والمالية إثر حصوله على 55 صوتا، وعبد العزيز لحويدق رئيسا للجنة المكلفة بالتنمية البشرية والشؤون الاجتماعية والثقافية والرياضية بحصوله على 51 صوتا، وأحمد محفوظ رئيسا للجنة المكلفة بالتعمير وإعداد التراب والبيئة بجمعه 45 صوتا، ومحمد مشفوع رئيسا للجنة المكلفة بالمرافق العمومية بحصوله على 51 صوتا. ولم يتقدم أي مرشح من أحزاب الأغلبية أو «المعارضة» غير الموجودة داخل المجلس، بعد التحاق تحالف عمر الجزولي بالأغلبية، للتنافس على رئاسة إحدى اللجن، سوى مصطفى الوجداني، عن حزب الاتحاد الدستوري (حصل على 15 صوتا)، الذي انسحب من قاعة الجلسات احتجاجا على ما اعتبره «تعبئة يقوم بها أحمد محفوظ للتصويت عليه من قبل المصوتين». هذا ولم يدل عبد الله رفوش الملقب بولد العروسية بصوته أثناء عملية انتخاب رؤساء اللجن، في حين انسحب المحجوب رفوش، أخ عبد الله رفوش، وكذلك نجيب رفوش، نجل ولد العروسية، بعد مرور انتخاب رؤساء لجنتين. والجدير بالإشارة إليه في هذا الصدد أن أمال النميلي، ابنة عبد القادر النميلي الذي ألغت المحكمة الإدارية بمراكش فوزه بمقاطعة النخيل خلال الانتخابات الجماعية ل 12 يونيو الماضي، وكان المجلس الدستوري قد أبطل عضويته من مجلس المستشارين، انتخبت نائبة لرئيس لجنة التعمير وإعداد التراب والبيئة. وفي سياق مطالبتها بالرفع من الميزانية المخصصة للمقاطعات، وجهت ميلودة حازب، رئيسة مقاطعة النخيل، وعضو المكتب الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة سهام نقدها لنواب العمدة، الذين أعدوا مشروعا للحصص الممنوحة للمقاطعات برسم السنة المالية 2010، إذ اعتبرت أن المعايير «الموضوعية» التي اعتمدتها اللجنة لتوزيع الحصص «لم تنصف مقاطعة النخيل». ولم يقف نقد حازب عند هذا الحد، بل بمجرد ما قامت فاطمة الزهراء المنصوري، عمدة مراكش باقتراح تعيين لجنة لإعداد مشروع النظام الداخلي للمجلس الجماعي، حتى رفضت القيادية في حزب التراكتور مقترح العمدة، مؤكدة أن مكتب المجلس هو الذي يجب أن يقدم للمجلس مشروع النظام الداخلي. وصوت المجلس الجماعي بالإجماع على الحصص المخصصة لكل المقاطعات، التي منحت لمقاطعة المنارة 7 ملايين و500 ألف درهم، ومقاطعة جليز 6 ملايين و500 ألف درهم، ومقاطعة المدينة 6 ملايين درهم، ومقاطعة سيدي يوسف بن علي 4 ملايين و200 ألف درهم، والنخيل 4 ملايين درهم، لتكون الميزانية الإجمالية المخصصة للمقاطعات الخمس هي 28 مليونا و200 ألف درهم. كما صادق المجلس الجماعي بالإجماع على تحويل مبلغ 12 ألف درهم ينضاف إلى هبة مالية منحت من قبل السفارة اليابانية بالمغرب لفائدة الجماعة الحضرية لمراكش من أجل اقتناء تجهيزات كهربائية وصوتية للمسرح الملكي بالمدينة.