كشف فريق الفتح الرياضي عن برنامجه الإعدادي الخاص بالموسم المقبل، وذلك في أعقاب الاجتماع الذي عقد أول أمس بمقر النادي بحضور المدرب الحسين عموتة والمدير الرياضي للفريق حسن مومن. وحسب الأخبار التي تسربت عن الاجتماع فقد توافق عموتة ومومن حول البرنامج الإعدادي للفريق، إضافة إلى الأسماء التي سيجري انتدابها خلال الأيام القليلة المقبلة. وانطلاقا من ذلك فقد تقرر أن يستأنف الفريق تحضيراته للموسم المقبل يوم 25 يوليوز، بعد أن يكون اللاعبون قد استفادوا من إجازة مدتها أسبوعان. حيث سيدخلون في معسكر مغلق بمدينة الرباط، يستمر إلى غاية يوم 8 غشت المقبل، سيتخلله المشاركة في دوري سينظمه فريق النادي القنيطري يومي 6 و7 غشت، ويشارك فيه بالإضافة إلى فريقي الفتح والكاك كل من المغرب التطواني ووداد فاس الصاعد الثاني إلى جانب الفتح إلى دوري الدرجة الأولى خلال الموسم الماضي. بعد ذلك وتحديدا يوم 8 غشت سيغادر الفريق مدينة الرباط متوجها إلى مدينة إفران، حيث سيدخل المرحلة الثانية من التحضيرات، حيث سيستمر هذا المعسكر إلى غاية 16 غشت، ثم العودة مجددا إلى مدينة الرباط، التي سيخوض بها مجموعة من المباريات الحبية مع أندية تنتمي إلى فرق الدرجة الأولى والثانية. وبدا واضحا أن فريق الفتح واجه صعوبات كبيرة في إتمام الصفقات التي خطط لعقدها مع لاعبين مميزين في الدوري المغربي. وقال حسن مومن المدير الرياضي للفريق، أن جميع اللاعبين الذين وقع عليهم الاختيار لتعزيز صفوف الفريق خلال الموسم المقبل طالبوا بمبالغ مالية كبيرة بمن فيهم الثلاثي المنتقل إلى فريق المغرب الفاسي عادل فهيم وادريس بلعمري ومحمد الشيحاني، مضيفا أن عددا كبيرا من المهتمين بالشأن الكروي المغربي باتوا يعتقدون أن فريق الفتح يتوفر على ميزانية ضخمة لا يضاهيه فيها أحد من الفرق الوطنية. والحقيقة أن ميزانية الفريق الرباطي تعتبر متوسطة قياسا بالفرق الكبيرة التي تلعب لأجل التنافس على اللقب، حيث إن المستشهرين الذين تعاقدوا مع النادي لم يتوجهوا مباشرة إلى الفريق الأول، بل ركزوا على ترويج صورتهم من خلال الفروع 18 التي يضمها النادي. مشيرا إلى أن الميزانية التي سيصرفها النادي تقترب كثيرا من تلك التي صرفتها جملة من الأندية التي صارعت خلال الموسم الماضي من أجل تفادي النزول إلى دوري الدرجة الثانية. وحسب مومن فإن الفريق سيضطر لخوض الموسم المقبل بتشكيلته الحالية، وذلك في حالة استمرار سوق الانتقالات على شكله الحالي، على اعتبار أن إدارته لا تنوي إتمام أي صفقة إلا بعد توفر الشروط المطلوبة، ومنها الكفاءة والقدرة على الاندماج في النظام العام للنادي، على اعتبار أن أي لاعب سينضاف إلى صفوف النادي يجب أن يكون مستواه أفضل من مستوى اللاعبين الذين تضمهم التشكيلة التي صنعت الصعود إلى الدرجة الأولى. لكن المشكلة التي ستواجه الفريق حتما خلال الموسم المقبل هي المتعلقة بإمكانية مغادرة اللاعب والهداف يوسوفو، الذي أصبح في الآونة الأخيرة يشغل بال جملة من الأندية الفرنسية والخليجية في مقدمتها فريق الظفرة العماني وفريق أم صلال القطري. هذا الموقف دفع إدارة الفريق إلى وضع بعض البدائل الجاهزة لتعويض اللاعب في حالة مغادرته الفريق، حيث سيجري التعاقد مع لاعب إفريقي يحمل نفس المواصفات ويتوفر على قدرات مهارية وتهديفية عالية.